الانتقادات تلاحق "الحشاشين" رحلة من العامية لـ "حلم الجنة"
كتبت - فاطمة عاطف
شهدت الأوساط الإيرانية حالة من الجدل، بسبب مسلسل "الحشاشين" وسيرة حسن الصباح وتاريخ الفرقة الإسماعيلية فما القصة؟.
عُرض قبل أيام مسلسل "الحشاشين" مترجمًا للفارسية ليتبعها ردود فعل واسعة على مستوى الإخراج وأماكن التصوير والديكورات.
ونال العمل إشادة الجميع، أما الأحداث والسياقات التاريخية فكان للبعض رأى آخر وبالأخص المخدرات وحلم الجنة.
وقال نشطاء إيرانيون، إن الحشاشين كان لفظًا يطلق على تجار الأدوية، وليس فقط مقصورًا على المخدرات.
وبرروا أن هذا الطرح يستند إلى آراء المستكشف الإيطالى "ماركو بولو" فقط.
كما قال موقع "نوانديش" الإيرانى، إن المسلسل أحدث حالة من الغضب، إلا أن هذا الطرح لم يلقَ قبول الجميع داخل إيران.
واعتبر الغالبية مسلسل الحشاشين مميزًا، وطالب البعض صناع الدراما بالرد بعمل مماثل يحمل الرواية الإيرانية للأحداث بدلًا من الاكتفاء بالهجوم والانتقاد.
نالت مشاهد "حلم الجنة"، حسب ما جاء من قبل المركز المصرى للفكر والدراسات، والتى يتم فيها تخدير مقاتلى الفرقة الباطنية.
وأتباع حسن الصباح قبل إرسالهم لتنفيذ عمليات الاغتيالات النصيب الأكبر من حالة الجدل فى الأوساط الإيرانية.
حيث علق اليوتيوبر الإيرانى محمد حسين رحيم، قائلًا : "المسلسل كان به بعض السرد غير الواقعى من وجهة نظر الطائفة الإسماعيلية.
ومن بينها، حسب قوله، زراعة الحشاشين للنبات المخدر الذى يحمل الاسم نفسه".
وأضاف أن هذه الآراء منقولة عن المستكشف الإيطالى ماركو بولو.
كما علق يوتيوبر أخر يحمل اسم "علي رضا" على المسلسل من وجهة النظر ذاتها قائلًا:"بعض المخالفين للإسماعيليين يعتقدون أن حسن الصباح رئيس الفرقة الإسماعيلية".
وتابع :" كان يعطى مخدر الحشيش المريديه؛ حتى يجعلهم مطيعين وفدائيين".
الحشاشين وحلم الجنة
وشهدت أحداث الحلقة 12 من مسلسل "الحشاشين"، التي كانت بعنوان "حلم الجنة"، وهو الاسم الذى اختاره القائمون على الحلقة لها.
وذلك تعبيرًا عما سيدور بداخلها من أحداث تنبئ بإثارة كبيرة وتخطيط من قبل قائد طائفة الحشاشين.
الذى جعلهم يشعرون أنهم داخل الجنة من خلال النبات السحري الذي سبق وأحضره بكثافة خلال الحلقات الماضية.
بالإضافة إلى مكان مخصص لجوارى قرروا تحويلهم لحوريات.
حيث كانت البداية من إدخال شاب، "أحمد غزى" لمقابلة زيد بن سيحون "أحمد عيد"، بعدها يتم إخباره أنه سيذهب للجنة.
بعد شم النبات السحري ثم يأخذوه فى نومه لمكان آخر يقابل فيه الجوارى وهم أشبه بالحوريات.
ويقابل الشاب بعدها حسن الصباح بنفسه، ومن ثم يكون مستعد لتنفيذ أى شىء مقابل ما رأى بعينه بعدها شعر أنه ذهب إلى الجنة.
واعتبر موقع نوانديش الإيراني أن المسلسل أحدث حالة من الغصب فى الأوساط الإيراني.
مؤكدًا أنه يتمتع بحالة اهتمام بالغة فى الأوساط الإيراني برغم التباين التاريخي لتسلسل الأحداث الخاصة بحياة حسن الصباح .
وبرغم الملاحظات التاريخية التي سلطت الضوء عليها المنصات الإخبارية.
إلا أن المواطن الإيرانى اختار أن يوجه انتقاداته للقائمين علي الانتاج الدرامى والسينمائي فى إيران.
كما حذر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعية في إيران الدولة من ترك هذه الساحة خالية لسرد التاريخ الإيراني علي لسان ويد غير الإيرانيين.