عبد الرحمن صقر: شهر رمضان نفحة ورحمة من الله

 

كتبت - فاطمة عاطف

 

بدأت منذ عدة أيام العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، ويسعي الجميع للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى أكثر في هذه الأيام لنيل المغفرة والرحمة. 

 

وينتظر الجميع ليلة القدر، التي قال الله عنها في كتابه أنها خيرٌ من ألف شهر. 

 

ويقدم لكم "القارئ نيوز" بعض من خواطر الشيخ عبد الرحمن صقر، في هذا الصدد.

 

شهر رمضان ضيف سريع الإرتحال.. 

فلا تكن بخيلًا، و كن كريم وأحسن ضيافته فلم يتبقى إلا أيام معدودة تفصلنا عن انتهاء شهر الرحمات والبركات والنفحات والمسرات. 

 

فجدير بك عزيزي الإنسان أن تستعد للعشر الأواخر من هذا الشهر فهي نفحة داخل نفحة داخل نفحة. 

 

وأقصد بتعدد النفحات، أن شهر رمضان نفحة ورحمة من الله أراد أن يرحم بها عباده.

فإن لم تكن موفق في الأيام الخالية الماضية فما زالت معك النفحة الثانية. 

 

تتحري فيها النفحة الثالثة وهي ليلة القدر التي وصفها الحق سبحانه وتعالى بإنها خير من ألف شهر. 

 

ليلة القدر 

النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان "، وفي رواية "في السبع الأواخر من رمضان". 

 

وخاصةً خلال الأيام الوترية 

زي 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29. 

 

عزيزي الإنسان، رسول الإنسانية بلغنا كم ثبت عنه من حديث أبي سعيد الخدري قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

 

فقال "أُريتُ لَيلةَ القَدْرِ، فأُنسيتُها -أو قال: فنُسِّيتُها- فالْتَمِسوها في العَشْرِ الأواخِرِ في الوِتْرِ...." الحديث في البخاري ومسلم. 

 

والأحاديث كثيرة في هذا الباب لا يتسع المقال لذكرها ولكن الشاهد والحصل أن في العشر الأواخر ليلة هي خير من ألف شهر بنص كلام رب العزة سبحانه وتعالى. 

 

فحري بك عزيزي الإنسان أن تتصدق فى هذه الأيام لعل تصيبك نفحة والصدفة في شهر الصيام مضاعفه كما قال سيد الآنام. 

 

وحري بك عزيزي الإنسان أن تجتهد في اغتنام هذه الأيام في قراءة القرآن.

وأن تجعل لك ورد صلاة وسلام على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. 

 

كما يجب أن تجعل لك وردًا من الاستغفار والحولقه، وحري بك عزيزي الإنسان تقيم الليل في تلك الأيام. 

 

وكان رسولك إذا جاء العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله.

وجدَّ وشدَّ المئزر كما أخبرتنا بذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رواه البخاري. 

 

قولها: "أحيا الليل، أي سهره فأحياه بالطاعة، وقولها:"وأيقظ أهله أي للصلاة بالليل. 

وقوله: وشد مئزره أي اعتزل النساء ليتفرغ للعبادة صلوات الله وسلامه عليه. 

 

وعنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الآخر ما لا يجتهد في غيره رواه مسلم. 

 

فما ذالت معك الفرصة في الاجتهاد في الطاعة وفعل الخيرات، بلغنا الله وإياكم ليلة القدر.