الدراما الرمضانية.. الحشاشين يحظي بإشادات عارمة من المثقفين ولقاء استثنائي
كتبت - أميرة محمد
نظمت لجنة الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان "الدراما الرمضانية" لمناقشة مستقبل الدراما المصرية والعربية.
أدار الندوة الدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد الأدبي، وشارك فيها كل من الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، والدكتورة فاطمة الصعيدي.
بإلإضافة إلى أستاذ اللغويات، والدكتورة مرفت أبو عوف، أستاذ الصحافة والإعلام، والكاتب الصحفي والناقد مصطفى عبد الله.
أكد الدكتور شريف الجيار على أهمية الندوة في مناقشة مستقبل الدراما المصرية والعربية، مشيرًا إلى لا يمكن الحديث عن الدراما المصرية بمعناها المعاصر، دون الإشارة إلى التاريخ.
قائلاً: لا يمكن أن نتكلم عن الدراما الرمضانية المصرية ونغفل "رأفت الهجان"، و"ليالي الحلمية"، و"أرابيسك"، و"الراية البيضا"، وغيرها".
وتابع: "كما لا يمكن أن ننسى "وقال البحر"، و"ضمير أبلة حكمت"، و"عصفور النار"، و"ما زال النيل يجري".
وأضاف: "ولا يمكن أن ننسى الأبنودي وعلي الحجار ومحمد الحلو، ولا أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر، ومحمد جلال عبدالقوي، وغيرهم من الأسماء المهمة في تاريخ الدراما المصرية".
وأوضح عيد أن عدد القنوات الفضائية والبث المستمر هما السببان الرئيسيان وراء زيادة عدد حلقات المسلسلات من 13 حلقة إلى أكثر من 30 حلقة.
وأشار إلى أن الدراما الرمضانية هذا العام تتميز بتنوعها الكبير، حيث تشمل مسلسلات تاريخية و كوميدية وأكشن ودينية واجتماعية.
الجيل الجديد من النجوم في الدراما الرمضانية
وأثنى عيد على الجيل الجديد من النجوم الشبان الذين يشاركون في هذه المسلسلات.
وأوضح أن ما تتميز به الدراما هذا العام هو الإنتاج الضخم، مثل مسلسل "الحشاشين".
المسلسلات القصيرة (15 حلقة)
كما أشار إلى عودة المسلسلات التي تكتفي بـ 15 حلقة كظاهرة صحية في الدراما هذا العام.
وذكر عيد أن بعض المسلسلات تنتج من خلال ورش عمل، حيث يقوم عدد كبير من المؤلفين بكتابة سيناريو المسلسل.
وانتقد عيد بعض المسلسلات التي تقدم رسائل خاطئة، مثل جعل المشاهد يتعاطف مع نموذج اللص، مما قد يؤصل لبعض القيم المغلوطة في نفوس النشء.
وتحدثت الدكتورة مرفت أبو عوف عن تنوع الدراما هذا العام، مشيدة بالأبطال الجدد، وبالتقنيات المتطورة، وبتقنيات الممثلين، لا سيما النجمة سلمى أبو ضيف.
وأشارت أبو عوف إلى صعوبة متابعة جميع المسلسلات بسبب كثرتها، واختارت بعضها مثل "كامل العدد" و"مسار إجباري".
دور الإذاعة المصرية الرائد في الدراما
وتحدثت الدكتورة فاطمة الصعيدي عن دور الإذاعة المصرية الرائد في الدراما.
وسردت بعض تاريخ الدراما الإذاعية، مثل مسلسل "ألف ليلة وليلة" الذي الفه طاهر أبو فاشا واستمر يذاع (26) عاماً عبر أثير البرنامج العام، ومسلسل "أحسن القصص".
وأشارت الصعيدي إلى قدرة الدراما على تغيير لغة الحياة والارتقاء بالرسالة الموجهة إلى الجماهير.
اهتمام عالمي بالدراما المصرية
وتساءل الكاتب مصطفى عبد الله: هل هناك خارج مصر من يهتمون بمشاهدة الدراما المصرية؟
وأجاب أن كثيرين في كل مكان في العالم، لا سيما في بلاد المهجر، ينتظرون الدراما الرمضانية بشغف واهتمام.
حتى أنه يتلقى منهم آراءهم وتقاريرهم وتعليقاتهم حول ما شاهدونه يوماً بيوم.
ولفت إلى دور المشاهدين المهم في تقييم الأعمال الدرامية، وليس فقط النقاد.