الحشاشين.. بعدما ذكر "الدنيا دار بلاء وفتن" تعرف على التفسير في السنه النبوية
كتبت - فاطمة عاطف
شهدت إحدى حلقات مسلسل "الحشاشين"، الذي يقوم ببطولته النجم كريم عبد العزيز.
حديثًا بين حسن الصباح وشخصية الشيخ المريض.
التى يجسدها الفنان "صبرى عبد المنعم"، حيث قال له الأول إن الدنيا "دار بلاء وفتن".
وعلى غرار ذلك، يستعرض لكم "القارئ نيوز"، تفسير مقولة "الدنيا دار بلاء وفتن".
فى الحديثِ الوارد في صحيح ابن ماجه يخبر معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّه لم يَبْقَ مِن الدُّنْيَا إلَّا بلاءٌ وفِتنةٌ".
أي أن الدنيا وفقًا لموسوعة الدرر السنية مَملوءة بالفِتنِ والبلاءِ، حتَّى كأنَّه قد انتَهى مِنها كلُّ خيرٍ، ولم يَبقَ إلَّا الشَّرُّ والفِتَنُ والبلاءُ.
كَما هُو شَأْنُ آخِرِ الشَّيْءِ ونِهايَتِه عادَةً، يَذهَبُ صَفوُه، ويَبْقى كَدَرُه.
وقد أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الفِتَنِ الَّتي تكونُ كقِطَعِ اللَّيلِ المظلِمِ.
يُصبِحُ الرَّجلُ فيها مؤمِنًا، ويُمْسي كافِرًا، ويُمْسي مؤمِنًا ويُصبِحُ كافرًا، يَبيعُ دينَه بعَرَضٍ مِن الدُّنْيا.
وكانتْ أوائِلُ تلك الفِتَنِ بعدَ موتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حينَما وقَعَتِ الرِّدَّةُ في عهدِ أبي بَكرٍ رَضِي اللهُ عَنه.
ثمَّ اشتَدَّت الفِتنُ بمقتَلِ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنه، وما حدَث بعدَ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنه، ونشَأ مِن تلك الفِتنِ مِن قتْلِ عُثمانَ رَضِي اللهُ عَنه.
وما ترتَّب عليه مِن إراقةِ الدِّماءِ، وتَفرُّقِ القُلوبِ وظُهورِ فِتَنِ الدِّينِ؛ كبِدَعِ الخَوارِجِ المارِقين مِن الدِّين.
ثمَّ ظُهورِ بِدَعِ أهلِ القدَرِ والرَّفضِ ونَحوِهم، وهذا كلُّه مِن الفِتنةِ الَّتي تَموجُ كمَوجِ البحرِ.
وفي الحديثِ: بيانُ مُعجزةٍ مِن مُعجِزاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وفيه: التحذيرُ مِن الفتن.
الَّتي تقَعُ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.