رحلة التشويق والإثارة لمعرفة مصير «حسن الصباح» في الحشاشين
كتبت -أميرة الصياد
تقترب نهاية مسلسل الحشاشين، ويتساءل الجميع حول مصير حسن الصباح في الحشاشين، والذي يقوم بدوره الفنان كريم عبد العزيز
ويعرض المسلسل ضمن الماراثوان الرمضاني 2024.
وتصدر ترند مصير حسن الصباح، حيث تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي عن مصير حسن الصباح وكيف تنتهي حياته.
وتوقع البعض انه سيموت مقتولُا على يد زوجته أو على يد أحد أعدائه أم يكون موته بطريقة طبيعية هادئة.
وكشف الدكتور محمد عثمان الخشت في كتاب "حركة الحشاشين" تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي عن حياة حسن الصباح.
حياة حسن الصباح في فتراته الاخيرة:
وأشار إلى أن حسن الصباح عاش على مدى 35 عامًا متحصنًا في قلعة آلموت مركز سلطانه
واستطاع منها أن يدير ببراعة دفة دولة صغيرة منشقة عن الحكم السني.
وعاش حسن الصباح في قلعة آلموت في عزلة تامة، ويذكر بعض المؤرخين أنه لم يخرج منها طيلة حكمه سوى مرتين اثنين.
وكان يقضي وقته في التفكير والتأمل والقراءة وتدوين ما انتهى إليه فكره في مصنفات عديدة تدعم العقيدة الإسماعيلية
إلا أن مصير تلك المصنفات كان الدمار عندما اقتحم التتار القلعة فيما بعد.
نهاية حسن الصباح :
كانت الأيام الأخيرة لـ حسن الصباح معظم أكابر دعاته صرعى.
وكان القدر يأخذهم واحدًا بعد الآخر مما يكن يزيد في عزلته.
ويزيد في طبعه قسوة وصرامة فوق ما كان عليه من قبل، وفي ربيع أول سنة 518 هجريًا
مرض حسن الصباح ولما أحس أنه على أعتاب الرحيل اختار لخلافته رجلًا من كبار دعاته.
وكان يثق به ويقدره لإخلاصه في نشر الدعوة
وتفانيه في الالتزام بتعاليمها فضلًا عما كان يتمتع به من علم بأصول المذهب الدقيقة تمتعا يؤهله لخلافة الصباح.
وكان هذا الرجل برزك آميد مندوبه في قلعة لاماسار فاستدعاه
وعهد إليه بخلافته في تسيير سياسات الحركة وحث جميع اتباعه على طاعته والامتثال لأوامره.
وبالفعل صدق حدس حسن في توقعه لموته ففي 6 ربيع ثان سنة 518 هجريًا
وافته المنية بعد حياة مديدة وعميقة شق خلالها إلى الرئاسة والزعامة طريقًا .
وعرًا محفوفًا بالمخاطر تمكن فيها من إرساء دعائم حركة مثيرة
وكانت قادرة على بث الرعب والفزع في القلوب بما تلجأ إليه من أساليب دموية.