يوسف وهبي وفاتن حمامة.. لقاء وعلاقة لن يتكررا مرتين في التاريخ 

كتبت جهاد عامر 

يتزامن اليوم مع رحيل سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة"، فبالرغم من أن مفارقتها لعالمنا مر عليها 8 سنوات، إلا أن شعبيتها ما زالت حية إلى الآن، ومازال جمهور فاتن حمامة يبحث عن الأسرار والتفاصيل في حياتها، ليتعرف أكثر على شخصيتها.

ويعرض لكم موقع وجريدة "القارئ نيوز" أبرز الصفحات من حياة فاتن حمامة.. 

ولعل من أبر الصفحات في حياة سيدة الشاشة العربية، كانت وقت تعاونها مع الفنان الراحل "يوسف بك وهبي"، لكن كان اللقاء الأول الذي جمع فاتن بـ وهبي، لم يسير على ما يرام.

إذ إن فاتن في هذا الوقت لم تكن تبلغ العاشرة من عمرها، لكن كانت لها أعمال فنية سابقة، لذلك عندما حدث اجتماع عاجل في نقابة الممثلين، لبحث شئون المهنة، تمت دعوة فاتن باعتبارها من أبناء المهنة. 

وكان من شروط حضور هذا الاجتماع، ما تضمنته لافتة عُلقت على باب القاعة تحمل عبارة: رجائي للسيدات الممثلات أن يتركن أطفالهن خارج القاعة، وعدم وجود الأطفال، فعندما بدأ الاجتماع نظر يوسف وهبي إلى الطفلة، وسأل: "بنت مين دي؟".

لكنه لم يتلقى إجابةً على ما سأله، فقال بنبرة جدية: "أرجو من الزميلات إخراج أولادهن الصغار خارج الاجتماع، حتى نستطيع المناقشة". 

فجاء رد الحضور عليه بـ الاجتماع: "فين الأطفال يا أستاذ يوسف وهبي، فنظر إلى فاتن، فقال الحضور: هذه ليست طفلة يا أستاذ يوسف.. إنها فاتن حمامة"،  الضحك بعدها على الحاضرين.

وما كان رد فعل الطفلة فاتن سوى البكاء، وتأثرت بسبب إحراج يوسف وهبي لها، لكن بعد الاجتماع لاحظ الأخير تأثرها، وشعر بإحراجه لها، فاعتذر لها بعد انتهاء الاجتماع وبرر موقفه بأنه لم يكن يعرفها. 

ولم يكتفِ يوسف بك وهبي بالاعتذار لـ الطفلة تونةـ فاتن حمامة، بل دعاها لزيارته، وطلب منها المشاركة في فيلمه الجديد ملاك الرحمة، وكان هذا نقطة انطلاقها، والتحول الجوهري في حياتها، لتتلقى بعد ذلك الكثير من العروض، للمشاركة في أعمال فنية، حتى أصبحت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.