"عيد الفطر".. دار الإفتاء تكشف حكم زيارة المقابر في العيد

كتبت -أميرة الصياد 

تفصلنا ساعات قليلة عن العيد، حيث يبحث الكثير من المواطنين حول حكم زيارة المقابر في اول يوم العيد، ويكون هناك خلافات بين العلماء والشيوخ.

وقامت دار الإفتاء المصرية، بحسم الخلاف عبر بوابتها الرسمية

ردا على سؤال ورد إليها كان مضمونه: "ما حكم زيارة القبور في العيد؟".

حكم زيارة المقابر في العيد:

وأوضحت دار الإفتاء مدى جواز زيارة القبور للنساء، موضحة أنه يجوز زيارة المرأة للقبور

ولكن لا بد من قصد زيارة القبور بالإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار

وخلت من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع.

استحبَّ الشرع الشريف زيارة القبور ورغَّب إليها؛ لما في زيارتها من تذكر الآخرة، والزهد في الدنيا الفانية، وترقيق القلوب القاسية.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

«زُورُوا الْقُبُورَ، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ» رواه الإمامان أحمدُ ومسلمٌ، وأصحابُ السُّنن.

وكان نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن زيارة القبور حينما كان المسلمون قريبي عهد بالجاهلية

وبأفعالها التي كانت من عاداتهم عند زيارتهم للمقابر؛ من الندب والنواح والتلفظ بألفاظ يرفضها الشرع الشريف.

فعندما استقر الإسلام في قلوبهم وزالت رواسب الجاهلية عنهم، أمرهم حينئذ بزيارتها

ورغبهم في ذلك، ونهاهم عما كانوا يفعلونه بها من أفعال الجاهلية.

ويعد امر زيارة القبور بعد النهي عنها جاء مطلقًا غير مقيدٍ بوقتٍ دون وقت، ولا حال دون حال

وجاء مبيِّنًا ما في زيارتها من نفع يعود على زائرها.

وينبغي أن يحرص عليه المسلم دائما؛ فإن في تذكر الآخرة رقةً للقلب وارتداعًا للنفس عن المعاصي والآثام.