أبرز محطات محمود الجندي في مسيرته الفنية
كتبت - أميرة محمد
يحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير محمود الجندى، الذي رحل عن عالمنا في 11 أبريل 2019، وترك بصمة مميزة في تاريخ الفن المصري بأدواره المتنوعة.
نشأته
ولد محمود الجندى في 24 فبراير عام 1945 في محافظة البحيرة، ودرس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج. عمل في أحد المصانع.
لكن شغفه بالفن دفعه للتقدم إلى المعهد العالي للسينما دون علم والده.
ولكن بعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده الذى فوجئ بدعمه له وذهب معه لمعهد السينما لتقديم أوراقه.
بعد تخرجه من المعهد العالي للسينما، انضم محمود الجندى للقوات المسلحة لمدة 7 سنوات، وشارك خلالها في حرب أكتوبر.
بدايته الفنية
وبعد انتهاء الحرب، بدأ التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات.
جاءت انطلاقة محمود الجندى الحقيقية عام 1979، عندما شارك في مسرحية "إنها حقا عائلة محترمة" مع الفنان فؤاد المهندس.
ثم شارك الجندي في مسلسل "دموع في عيون وقحة" مع الفنان عادل إمام.
أعماله التليفزيونية
ثم شارك في العديد من الأعمال الفنية ومن وأبرز مسلسلاته "رحلة السيد أبو العلا البشرى"، "أنا وانت وبابا في المشمش".
وشارك ايضا في "عائلة الأستاذ شلش"، "ضمير أبلة حكمت"، "زيزينيا"، "حلم الجنوبى"، "رمضان كريم"، وغيرهم.
أعماله السينمائية
ومن أبرز أعماله السينمائية "شمس الزناتى"، "التوت والنبوت"، "اللعب مع الكبار"، "ناجى العلى"، "واحد من الناس"، "خارج على القانون".
زيجاته
تزوج الفنان محمود الجندي من "ضحى حسن"، وأنجب منها 3 بنات، واستمر زواجهما حتى لقيت مصرعها عام 2001 إثر اندلاع حريق في منزلهما.
ثم تزوج من الفنانة عبلة كامل عام 2003، بعد أن جمعهما فيلم "الطوفان"، لكن زواجهما لم يدم طويلاً، حيث انفصلا بعد عامين فقط.
سبب انفصاله عن عبلة كامل
أرجع محمود الجندى في آخر حواراته التلفزيونية سبب انفصاله عن عبلة كامل إلى رفضه أن يكون "زوج الست".
فقد كانت عبلة كامل في تلك الفترة نجمة سينمائية مشهورة، وتحصل على أدوار البطولة.
موضحا أن الأعمال التى كانت تعرض عليه فى هذه الفترة كانت مجاملة لها وليس لفنه و"أن رجولته كانت لا تسمح له بهذا الشعور".
ثم تزوج بعد ذلك «هيام» وهي ابنة الفنان جمال إسماعيل.
مرّ محمود الجندي في حياته بمرحلة شبابية تمرد فيها على المجتمع، واتجه نحو الإلحاد.
تغيير مسار حياته
لكن حادثة مروعة قلبت مسار حياته، حيث تعرض منزله لحريق هائل عام 2001، أدى إلى وفاة زوجته ودمار جزء كبير من منزله، بما في ذلك مكتبته.
كان لهذا الحادث أثر عميق على نفسية محمود الجندي، ودفعه إلى إعادة النظر في معتقداته.
وقال عن الحريق: "فترة الإلحاد هي فترة زمنية مريت بيها مثلما مر بها أي شخص في مرحلة الشباب، وهي مرحلة التمرد من أجل إرضاء عنفوان الشباب".
وتابع: "الفترة دي وقعت فيها، وكنت قادم من أبو المطامير مركز في البحيرة للقاهرة ووجدت مجتمعًا متغيرًا تمامًا".
وأوضح: "ووجدت الحياة منفتحة وسهرات، ومن ثم بدأت أقرأ في الاشتراكية والشيوعية، وظللت كذلك 3 سنوات، حتى حدث حريق بمنزلي".
وأضاف: "حريق المنزل كان رسالة قوية وجعلني أقف أمام نفسي، وما حدث أن جزءا من مكتبتي احترق".
وأشار: "ووجدت أن كل الكتب والمجلات والفيديوهات والجوائز احترقت كلها".
وأستكمل قائلا: "من هنا كان الأمر بمثابة رسالة أنني لا استطيع أن أفعل أي شيء، وها هو التاريخ يحترق ولا أستطيع إنقاذه".
وتابع: "كما أن زوجتي توفيت في هذا الحريق لأنها مصابة بضيق تنفس ولم تتحمل الدخان".
وفاته
رحل محمود الجندي عن عالمنا 11 أبريل 2019 عن عمر يناهز 74 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية نقل على أثرها إلى المستشفى.
لكن روحه لاتزال حاضرة في كل عمل قدمه، وسيظل رمزاً من رموز الفن.