هل يفتح الرد الإسرائيلي على إيران بوابة جحيم الحرب الإقليمية؟
تقرير: ضحى ناصر
مازالت حالة الترقب التي دخلتها المنطقة جراء الهجوم الإنتقامي الذي شنته إيران، رداً على الغارة الإسرائيلية التي إستهدفت المجمع الدبلوماسي الإيراني في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري
وتسيطر على الساحة الإقليمية والدولية إذ وضعت الدفعات الجوية لعددمن دول المنطقة بينها مصرية، الأردن في وضع الاستعداد.
فيما أطلقت إيران أكثر من 300 قذيفة بما في ذلك حوالي 170 طائرة بدون طيار وأكثر من 120 صاروخا باليستيا – بإتجاه إسرائيل بحسب Cnn.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية إنه تم إعتراض 99% منها بمساعدة حلفاء من بينهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
إصابة وحيدة لطفلة إسرائيلية
وكانت الإصابة الوحيدة التي تم الإبلاغ عنها هي فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات أصيبت بجروح خطيرة بشظايا صاروخ إعتراضي إسرائيلي.
حكومة الحرب تدرس الرد.. فهل تجر المنطقة إلى كارثة
تدرس حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء رد البلاد على وابل غير مسبوق من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار من إيران، والتي تهدد بتحويل الأزمة في الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية جامحة.
وتم تفويض مجلس الوزراء الحربي بإتخاذ قرار حول كيفية الرد على الهجوم، حيث حذر وزير الدفاع يوآف جالانت – من أن الحدث “لم ينته بعد”.
وقال جالانت إن الهجوم "تم إحباطه بطريقة لا مثيل لها" لكنه أضاف"يجب أن نكون مستعدين لكل سيناريو".
وفي تصريحاته الأولى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “لقد اعترضنا واحتوينا معًا سنفوز."
وأشارت شبكة CNN بناءً على تصريحات مصدر إسرائيلي اليوم الأحدإن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، لكن نطاق هذا الهجوم لم يتحدد بعد.
وقال المسؤول إن إسرائيل لم تحدد بعد ما إذا كانت ستحاول “كسر كل الأطباق” أو القيام بشيء أكثر إعتدالاً.
وأعلن عضو حكومة الحرب بيني جانتس أن إسرائيل ستعمل على بناءتحالف إقليمي قوي في مواجهة التهديد الايراني.
صراع تاريخي شرس.. فهل تصبح المنطقة على موعد مع حرب إقليمية شرسة
وعلى الرغم من شراسة الصراع الممتد بين البلدين منذ عقود، إلا أن إتخاذ إيران خطوة شن هجوماً مباشراً على إسرائيل من أراضيها ودراسة مجلس الحرب الإسرائيلي إلى الرد
مما يدفع إيران لمعاودة الهجوم ليصبح الهجوم متبادل ومتعدد الأهداف ليشمل حلفاء الجانبين مما يعني إندلاع حرباً إقليمية قد تعني نهاية العالم .
الغرب ينصح بالتهدئة وضبط النفس
لكن الحلفاء الغربيين يحثون إسرائيل على وقف تصعيد الوضع المشحون بشدة يوم الأحد وإغلاق فصل دام أسابيع من عدم اليقين
والمواجهة التي تصاعدت من الحرب الإسرائيلية مع حماس التي أسفرت عن مقتل أكثر من 33 ألف شخص.
الفلسطينيين في غزة وتسبب في كارثة إنسانية في القطاع.
فهل تمتثل إسرائيل لنصائح الحلفاء أم تنخرط في صراع جديد.