أهل المدينة وزوارها يتأثرون برحيل أبو السباع
كتبت: أمنية فرج
"رحل الرجل الطيب"، رحل عن عالمنا"أبو السباع"، أكبر معمر سوري، عن عمر ناهز الـ 95 عاما.
وعرف بساقي الشاي والقهوة لزائري المسجد النبوي، حيث كان يقدم هذه المشاريب دون مقابل.
والاسم الحقيقي لأبو السباع هو "إسماعيل الزعيم، وكان الزعيم معروف لدى أهل المدينة وزوار المسجد، حيث كان دائم لتقديم الشاي وغيره لكافة القادمين للمسجد.
أبو السباع ذو الوجه المالوف لدى أهل المدينة
كان الزعيم رحمة الله عليه معروفا بإتكائه على كرسي قريب من منزله، ويضع أمامه طاولة عليها تمر وحلوى، وكان يقوم بتقديمها مع مشاريبه.
وعاش السنوات الأولى من عمره بمسقط رأسه مدينة حماة بسوريا، ثم انتقل للعيش في المملكة العربية السعودية بالمدينة المنورة منذ أكثر من 50 عاما.
المداومة على الأعمال الخيرية
واشتهر في المدينة المنورة بين الناس، بقدومه على الأعمال الخيرية المتمثلة في " تقديمه للمشاريب كالقهوة والشاي،
بالإضافة إلى ذلك حلوى وتمر"، دون ملل منه، حتى رحيله عن عالمنا أول أمس الثلاثاء.
تقديم مشاريب وحلوى بدون مقابل
وكان قد أكد الشيخ الراحل، خلال مقابلة تلفزيونية له، أن ما يقدمه من مشاريب أو حلوى هي لوجه الله تعالى،
بدون مقابل مادي، عاملا بأية القرآن "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً ".
لقي خبر وفاة أبو السباع تفاعل كبير بمواقع التواصل الاجتماعي، متأثرين بوفاته، داعين له بالرحمة والمغفرة من الله تعالى.
زوار المدينة يتأثرون برحيل الشيخ الطيب
ويظهر تفاعل الناس على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الأثر الذي تركه هذا الرجل الكريم في قلوب الناس.
وتمثل وفاة الحاج إسماعيل الزعيم فقدًا كبيرًا للمدينة المنورة، حيث كان تواجده اليومي وعمله الخيري،
يشكِلان جزءًا لا يتجزأ من تجربة الزوار وسكان المدينة.
رحم الله الحاج إسماعيل الزعيم وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله أن يتقبل أعماله الخيرة،
وأن يجعلها صدقة جارية تستمر في ميزان حسناته.