في ذكري ميلاد صلاح جاهين.. لُقب بـ فيلسوف البسطاء وألف أوبريت الليلة الكبيرة
كتبت – فاطمة عاطف
تحل اليوم، الأحد 21 أبريل، ذكرى رحيل الشاعر الكبير صلاح جاهين، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من 38 عامًا.
صلاح جاهين، لقب بـ فيلسوف البسطاء، وهو شاعر ورسام الكاريكاتير الكبير الراحل صلاح جاهين، إذ رحل في 21 أبريل 1986.
وهو يعد أحد أعمدة شعر العامية المصرية، وأحد أبرز المثقفين المصريين فى القرن العشرين.
ومؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس فى مصر.
ميلاده
ولد محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمى، المعروف بصلاح جاهين، يوم 25 ديسمبر عام 1930، وبدأ جاهين حياته العملية فى جريدة "بنت النيل".
ثم جريدة "التحرير"، وفى منتصف الخمسينيات بدأت شهرته كرسام للكاريكاتير فى مجلة "روز اليوسف"، ثم فى مجلة "صباح الخير".
التى شارك فى تأسيسها عام 1957، واشتهرت شخصياته الكاريكاتيرية مثل "قيس وليلى"، "قهوة النشاط"، "الفهامة"، وغيرها من الشخصيات.
ديوانه الأول
صدر الديوان الأول للراحل صلاح جاهين تحت عنوان "كلمة سلام" عام 1955، والثانى "موال عشان القنال" عام 1957.
وفى نفس العام كتب أوبريت "الليلة الكبيرة" أحد أروع إبداعاته، وصدر ديوانه "الرباعيات" عام 1963، ثم "قصاقيص ورق" عام 1965.
و حدثت بعد ذلك نكسة 1967، وحدث الشرخ الأكبر فى حياة الشاعر واستسلم للحزن الذى تحول لاكتئاب مقيم لم يفارقه حتى 21 أبريل 1986.
مؤلفاته
ألف "جاهين" ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر" وأيضًا قصيدة "تراب دخان" التى ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967.
وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس فى مصر، كرمه الرئيس جمال عبدالناصر فى "عيد العلم" 1965.
كما منحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وبعد رحيل عبد الناصر أصابته حالة من الاكتئاب.
ما قاله عنه يوسف إدريس
قال عنه الأديب يوسف إدريس: "اخطر ماعرفته في صلاح جاهين إن في قلبه للعالم حبًا".
وأكمل :"وللناس في وجدانه مكانة ما صادفتها في الشعراء من مختلف المذاهب والعصور والألوان".
كما قال فتحي غانم: "إنه شاعر عمره خمسة آلاف سنة، وقال لويس عوض هو أعظم رسام كاريكاتير عرفته مصر في كل تاريخها.
وتابع :"وأعظم شاعر كتب بالعامية عرفته مصر بعد بيرم التونسي".
وكان آخر ما كتبه الشاعر الراحل كانت قصيدة بعنوان "ربنا" حيث يذكر أنه في أخر أيامه كان جالسًا مع ابنته سامية ذات الخمس سنوات.
والتي فاجئته بسؤال "بابا يعني إيه ربنا"، فرد عليها بأخر قصيدة كتبها لتكون تأكيدًا على خلفيته الدينية المؤمنة وعقيدته الثابتة.
التي لم يؤثر بها الاكتئاب الشديد الذي تعرض له أكثر من مرة، ورحل فى 21 إبريل 1986.