تعرف على إيتمار بن غفير الوزير الأكثر إثارة للجدل داخل وخارج إسرائيل
تقرير: ضحى ناصر
يعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من أكثر الساسة الإسرائيلين إثارة للجدل داخل وخارج إسرائيل
ويرجع السبب في ذلك إلى أراءه وتصريحاتها التي لطالما أصبغها بصِبغة العنف والتطرف.
البدايات العنيفة حرمته من الإنضمام للجيش
إنخرط بن غفير في صفوف حزب كاخ القومي المتطرف بزعامة الحاخام اليهودي من أصول أمريكية مائير كاهانا
ويمتلك عقلية شديدة التطرف حيث أسس رابطة الدفاع اليهودية التي كانت مسئولة عن التخطيط لتفجيرات إرهابية على الأراضي الأمريكية
ومن ثم التخطيط لتنفيذ هجمات ضد العرب واليهود الإسرائيلين الذين يتبنون فكراً معتدلاً.
صنفت الولايات المتحدة تلك الرابطة كجماعة إرهابية وهو ما جعل الجيش الإسرائيلي يرفض إنضمام بن غفيرلصفوفه بناءً على سجله الجنائي.
وشوهد بن غفير على شاشات التلفزيون بعد توقيع إتفاقية " أوسلو" يلوح للكاميرات بشعار سيارة رئيس الوزراء أنذاك إسحاق رابين قائلاً:
“يمكننا الوصول إليه" وذلك قبل شهراً واحداً من إغتيال رابين في نوفمبرمن عام1994 .
داعماً لمستوطنين ومتعاطفاً مع باروخ جولدشتاين
بعد حظر حزب كاخ وجهت إلى بن غفير تُهم القيام بأعمال عنف ضد الفلسطينين والتحريض ضدهم 8 مرات.
وقام بوضع صورة في منزله لباروخ جولدشتاين الذي قام بقتل29 فلسطينياً أثناء تأديتهم للصلاة في الحرم الإبراهيمي.
إلى جانب ذلك فقد أستغل بن غفير عمله كمحامي لدعم المستوطنين اليهود و تولي عدد كبير من قضاياهم.
لكنه نفسه أُدين في عام2007 بالتحريض على العنصرية لقيامه بحمل لافتة كُتب عليها:
"إطردوا العدو العربي" لكنه تراجع فيما بعد عن المناداة بإبعاد كافة الفلسطينين وإنما من يُعدهم فقط" خونة أو إرهابين " على حد وصفه.
لم يقتصر الأمرعلى ذلك فمع إندلاع حرب" طوفان الأقصى" أصدر بن غفير بصفته وزير الأمن الداخلي ألاف تراخيص حمل السلاح للمستوطنين مما دفع المدعي العام الإسرائيلي لفتح تحقيق حول الواقعة.
الدخول إلى الكنيست ووزارة الأمن الداخلي
بعد عدة إخفاقات تمكن بن غفير من دخول الكنيست في عام 2021 وذلك بعد تحالف حزبه وعدد من القوى المتطرفة ليصبح عضواً في الكنيست لأول مرة ،وفي نوفمبر من عام 2022 أعلن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو عن التوصل إلى إتفاق لتشكيل تحالف مع حزب القوة بزعامة بن غفير وبموجب ذلك الإتفاق تولى بن غفير حقيبة الأمن الداخلي مع صلاحيات واسعة تشمل إدارة شرطة حرس الحدود في الضفة الغربية.
الإنتقادات الإسرائيلية لأفكار بن غفير من الرئيس وحتى الشعب
وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم تولي بن غفير لحقيبة الأمن الداخلي ب" اليوم الأسود في حياة إسرائيل" .
كما حذر الرئيس الإسرائيلي" إسحاق هارتسوغ" في تسجيل صوتي مُسرب من المشاكل التي قد يسببها بن غفير للحكومة الإسرائيلية جراء أفكاره المتطرفة، وخاصةً بشأن المسجد الأقصى قائلاً: " العالم بأسره يخاف منه".