في ذكرى رحيله.. "قالت لي السمراء" أولى دواوين "قديس الكلمات"
كتبت – فاطمة عاطف
يصادف اليوم الثلاثاء، ذكرى رحيل الشاعر الكبير نزار قباني، الشهير بـ "قديس الكلمات"، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1998.
حياته
وُلد نزار قباني في 21 مارس عام 1923، في مدينة دمشق وهو حفيد أبو الخليل القباني "أحد روّاد المسرح السوري".
درس "القباني" بين عامي 1930-1941 في مدرسة الكلية العلمية الوطنية، وتابع نزار دراسته في جامعة دمشق في كلية الحقوق.
عين بعد تخرجه في كلية الحقوق عام 1945 بوزارة الخارجية السوريّة، ثم أصبح موظفًا في السفارة السورية بالقاهرة من نفس العام.
وبقي فيها حتى عام 1952، حيث عيّن سفيرًا لسوريا في لبنان لمدة عامين، أتقن خلالها اللغة الإنجليزية، ثم عين عام 1954 سفيرًا لسوريا في أنقرة.
كما عين سفيرًا لسوريا في الصين عام 1958، و سفيرًا لسوريا في مدريد عام 1962.
وهى آخر مهمة دبلوماسية يقوم بها نزار قباني حيث قدّم استقالته عام 1966 ليتفرغ لكتابة الشعر.
أصدر نزار قباني أولى دواوينه الذي حمل عنوان "قالت لي السمراء" في عام 1944، استمر في التأليف والنشر حتى بلغ عدد دواوينه خمسة وثلاثون ديواناً خلال نصف قرن.
نزار قباني والشعر
من أبرز دواوين قباني، ديوان "طفولة نهد" و "الرسم بالكلمات"، وفي عام 1966 أسس دار نشر خاصة لدواوينه في بيروت اسمها "منشورات نزار قباني".
وتضمنت دواوينه نمط الشعر العمودي ثم انتقل بعدها لكتابة شعر التفعيل، ويذكر أنه غنى له العديد من المطربين.
كان من بينهم: أم كلثوم غنّت من قصائده "أصبح عندي الآن بندقية و رسالة عاجلة إليك" ولحنهما الموسيقار محمد عبد الوهاب.
وعبد الحليم حافظ غنى "رسالة من تحت الماء"، "قارئة الفنجان"، وهما من ألحان الموسيقار محمد الموجي.
كما غنت قصائده نجاة الصغيرة مثل "ماذا أقول له، متى ستعرف كم أهواك، أسألك الرحيل، أيظن".
وكان النصيب الأكبر من هذه القصائد من نصيب الفنان كاظم الساهر والذي لقبه نزار قباني فيما بعد بقيصر الأغنية العربية.
ومن القصائد التي غناها "إني خيّرتك اختاري، زيديني عشقًا، مدرسة الحب، قولي أحبك، أكرهها، أشهد ألا امرأة إلا أنت و حافية القدمين".
أعماله النثرية
قصتي مع الشعر (سيرة ذاتية).
من أوراقي المجهولة – سيرة ذاتية ثانية.
ما هو الشعر؟
الكلمات تعرف الغضب.
عن الشعر والجنس والثورة.
الشعر قنديل أخضر.
العصافير لا تطلب تأشيرة دخول.
لعبت بإتقان وها هي مفاتيحي.
المرأة في شعري وفي حياتي.
بيروت حرية لا تشيخ.
الكتابة عمل انقلابي.
شيء من النثر.
رحيله
رحل الشاعر الكبير نزار قباني عن عالمنا يوم 30 أبريل 1998، عن عمر ناهز 75 عامًا في لندن، وكان ذلك بسبب أزمة قلبية.