تشجيعًا للعمال.. كيف ظهرت فكرة الإحتفال بعيد العمال حول العالم

كتبت – فاطمة عاطف

يحتفل العُمال اليوم، 1 مايو حول العالم بعيدهم، والذي يُطلق عليه أيضًا يوم العمال أو يوم العمال العالمي. 

وهو يوم لإحياء ذكرى النضالات والمكاسب التاريخية التي حققها العمال والحركة العمالية. 

وقد جرى الاحتفال به في العديد من البلدان في 1 مايو من كل عام.

بداية الإحتفال بعيد العمال

كانت البداية عام 1889 حين حدد الاتحاد الدولي للجماعات الاشتراكية والنقابات العمالية يوم 1 مايو يومًا لدعم العمال. 

وذلك إحياءً لذكرى هايماركت ريوت في شيكاغو وهو إضراب عمالى تحول لفوضى نتج عنها الكثير من الضحايا عام 1886.

و وقع بعد خمس سنوات رئيس الولايات المتحدة جروفر كليفلاند، بسبب عدم ارتياحه للأصول الاشتراكية لعيد العمال تشريعًا. 

ويأتي ذلك لجعل عيد العمال عطلة رسمية في الولايات المتحدة تكريمًا للعمال، وحذت كندا حذوها بعد فترة وجيزة وفقًا لموسوعة بريتانيكا.

بداية عيد العمال في أوربا 

في أوروبا، ارتبط الأول من مايو تاريخيًا بالمهرجانات الوثنية الريفية. 

ولكن تم استبدال المعنى الأصلي لهذا اليوم تدريجيًا بالارتباط الحديث بالحركة العمالية. 

في الاتحاد السوفيتي أقر القادة العيد الجديد معتقدين أنه سيشجع العمال في أوروبا والولايات المتحدة على الاتحاد ضد الرأسمالية. 

وأصبح هذا اليوم عطلة مهمة في الاتحاد السوفيتي وفي دول الكتلة الشرقية مع مسيرات رفيعة المستوى. 

بما في ذلك واحدة في الساحة الحمراء في موسكو برئاسة كبار موظفي الحكومة والحزب الشيوعي. 

وذلك للاحتفال بالعمال وعرض القوة العسكرية السوفيتية. 

عيد العمال في ألمانيا 

كما أصبح عيد العمال في ألمانيا عطلة رسمية في عام 1933 بعد صعود الحزب النازي. 

ومن المفارقات أن ألمانيا ألغت النقابات الحرة في اليوم التالي لتأسيس العطلة، مما أدى فعليًا إلى تدمير الحركة العمالية الألمانية.

ويذكر أنه مع تفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط الحكومات الشيوعية في أوروبا الشرقية في أواخر القرن العشرين. 

تراجعت أهمية احتفالات عيد العمال على نطاق واسع في تلك المنطقة ومع ذلك تم الاعتراف بيوم العمال في عشرات البلدان حول العالم باعتباره عطلة عامة.