السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
جريدة القارئ نيوز جريدة القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

في ذكري رحيلها.. عائشة التيمورية رحلة أدبية بدأت منذ الصِغر 

e60348e466544dbca9d213e4ca835b1d||201907150425312531
e60348e466544dbca9d213e4ca835b1d||201907150425312531

كتبت – فاطمة عاطف

يحل اليوم الخميس، 2 مايو، ذكرى رحيل الشاعرة عائشة التيمورية، التي رحلت في مثل هذا اليوم عام 1902.

ميلادها وحياتها 

ولدت عائشة التيمورية عام 1840، وهي عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور، شاعرة مصرية. 

ولدت عائشة في أحد قصور "درب سعادة"، وهو أحد أحياء الدرب الأحمر حين كانت تلك المنطقة مقرًا للطبقة الأرستقراطية ولعائلاتها العريقة. 

وهي ابنة إسماعيل باشا تيمور رئيس القلم الإفرنجي للديوان الخديوي في عهد الخديوي إسماعيل "يعدل منصب وزير الخارجية حاليًا". 

وأصبح بعد ذلك رئيسًا عامًا للديوان الخديوي، كان اسم والدتها هو ماهتاب هانم، كانت شركسية تنتمي للطبقة الارستقراطية. 

وهي أخت العالم الأديب أحمد تيمور ولكن من أم أخرى هي مهريار هانم شركسية الأصل أيضًا، وعمة الكاتب المسرحي محمد تيمور، والكاتب القصصي محمود تيمور.

تعليمها

نشأت عائشة في بيت علم وسياسة، فأبوها رجل له مكانته السياسية ورجل مثقف له شغف بمطالعة كتب الأدب. 

وكانت عائشة تميل إلى المطالعة، إلا أن أمها كانت تعارض هذا وأصرت على أن تتعلم عائشة ما تتعلمه الفتيات إلا أن عائشة استمرت في المطالعة. 

فتفهم أبوها طبعها فأحضر لها والدها أستاذين أحدهما لتعليم اللغة الفارسية والآخر للعلوم العربية. 

حياتها الشخصية

تزوجت عائشة التيمورية وهى في الرابعة عشرة من عمرها عام 1854 من محمد بك توفيق الإسلامبولى، وهيأت لها حياتها الرغدة أن تستزيد من الأدب واللغة. 

فاستدعت سيدتين لهما إلمام بعلوم الصرف والنحو والعروض، ودرست عليهما حتى برعت، وأتقنت نظم الشعر باللغة العربية. 

كما أتقنت اللغتين التركية والفارسية، وقد أخذتهما عن والديها، وتولت عائشة تعليم أخيها أحمد تيمور. 

وكان والدها قد توفى بعد ميلاده بعامين، فتعهدته بالتربية والتعليم حتى عرف طريقه، وقد صار بعد ذلك واحدًا من رواد النهضة الأدبية في العالم العربي.

يذكر أن عائشة فقدت ابنتها توحيدة التي رحلت في سن الثانية عشر وظلت سبع سنين ترثيها حتى ضعف بصرها وأصيبت بالرمد. 

فانقطعت عن الشعر والأدب، وكانت حبيبة إليها فرثتها بعدة قصائد منها "بنتاه يا كبدي ولوعة مهجتي". 

ويذكر أنه كان لهذا الحادث الأليم عميق الأثر في نفس عائشة حيث ظلت 7 سنوات بعد وفاة ابنتها في حزن دائم وبكاء لا ينقطع. 

وأحرقت في ظل الفاجعة أشعارها كلها إلا القليل منها. 

أعمالها الأدبية

أصدرت ديوان باللغة العربية باسم "حلية الطراز" وآخر بالفارسية طبع بمصر وبالأستانة وإيران. 

ولديها رسالة في الأدب بعنوان "نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال" طبعت بمصر وتونس.

ولها رواية بعنوان "اللقا بعد الشتات" وتركت رواية أخرى غير مكتملة بخط يدها.

نشرت عائشة في جريدة الآداب والمؤيد عددًا من المقالات عارضت فيها آراء قاسم أمين ودعوته إلى السفور. 

ومن آثارها الأدبية الأخرى "مرآة التأمل في الأمور"، وكتاب يضم مجموعة من القصص باسم "نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال". 

رحيلها

في عام 1898 أصيبت بمرض في المخ، واستمر المرض أربع سنوات، حتى رحلت عن عالمنا يوم 2 مايو عام 1902.

تم نسخ الرابط