نبيل أبوالياسين لـ "القارئ": أمريكا لا تصلح لأي عمل إنساني
متابعة: محمد جوده
أفند لـ جريدة "القارئ نيوز" في مقالي هذا الذي يعُد من أهم المقالات الصحفية في هذا التوقيت الفاصل والمهم، خاصة بعد الصحوة الإنسانية لطلاب الجامعات الأمريكية التي أصبحت تُبجلة للفلسطينيين.
ولاسيما في غزة في حراك تصعيدي شمل جميع الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مشهد لم نرأه في أمريكا منذ أكثر من نصف قرن، والذي وضع بشكل لاريب فيه الإدارة الأمريكية في مفترق الطرق.
وترجع عن سياستها في الدعم المطلق والأعمىّ للإبادة الجماعية والتجويع الممنهج في غزة
أوستأخذً الاحتجاجات الطلابية منحاً تصاعدياً آوسع لايحمد عقباة، قد يفضي إلى سقوط السلطة الأمريكية للأبد وعزلها شعبياً.
التناقضات الأمريكية ومدىّ شفافية أعضاء الكونغرس في التهديد العلني لمحكمة العدل الدولية
من المفترض أن بعد ما قبل الرئيس الأمريكي "جوبايدن" إستخدام المحكمة الجنائية الدولية للولاية القضائية الإقليمية في "أوكرانيا " لمحاكمة الرئيس الروسي "بوتين ".
وسيكون من قمة النفاق أن يعترض "بايدن" وحكومتة على إستخدام نفس المحكمة الجنائية الدولية للولاية الإقليمية في فلسطين لمحاكمة"نتنياهو".
ماذا يحدث إذا إتهمت المحكمة الدولية "نتنياهو" بارتكابه جرائم حرب؟
وخاصةً أن "نتنياهو " لديه سبب وجيه للقلق، ومن غير المرجح أن تساعده الدفاعات التي قدمها حتى الآن فكل الدلائل والبراهين تؤكد إرتكابة جريمة الإبادة في غزة.
وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي على وشك توجيه إتهامات بإرتكاب جرائم حرب ضد "نتنياهو" وكبار المسؤولين الإسرائيليين الآخرين.
هل أبقت المحكمة الجنائية الدولية خططها قريبة من السترة؟
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه سبب وجيه للقلق، ومن غير المرجح أن تساعده التهديدات العلنية الواهية للمحكمة الدولية ولا الدفاعات التي قدمها حتى الآن للمحكمة.
والهدف الأكثر ترجيحاً للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "كريم خان" هو إستراتيجية "نتنياهو" وحكومتةُ لتجويع الفلسطينيين في غزة.
ونظراً لأن الحكومة الإسرائيلية رفضت السماح لموظفي المحكمة الجنائية الدولية بدخول غزة.
سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يكمل "المدعي العام" التحقيق التفصيلي المطلوب لإثبات جرائم الحرب الإسرائيلية المحتملة الأخرىّ، مثل:
قصف المناطق المدنية بشكل عشوائي وإطلاق النار على المدنيين العزل.
فضلاً عن؛ المقابر الجماعية في المستشفيات بعد إقتحامها تحت مزاعم كاذبة بوجود مقاتلين من حماس
ولكن الحقائق المحيطة بعرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية متاحة وبسهولة جداً، ولأنه خلال زيارتيه الأخيرتين إلى المنطقة.
وشدد "خان" على أنه كما يتطلب القانون الإنساني الدولي يجب أن يحصل المدنيون الفلسطينيون في غزة على الغذاء الأساسي والماء والإمدادات الطبية.
وحذر للحكومة الإسرائيلية الذي قال: فيه آنذاك؛ إذا لم تفعل ذلك، لا تشتكي عندما يطلب من مكتبي التصرف.
ووفق المعيار الذي إستشهد به ومعتمد من قبل كل حكومة تقريباً في العالم بما في ذلك إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، وفلسطين كدولة مراقبة تابعة للأمم المتحدة.
جهد إسرائيل لإحباط الخطط المخيفة من قبل محكمة العدل الدولية
وتبذل إسرائيل جهوداً منسقة لإحباط الخطط المخيفة من قبل المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر إعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وتجويع الفلسطينيين عمداً في غزة، وتعمل إسرائيل على منع أوامر الاعتقال ضد رئيس الوزراء والآخرين بسبب حرب غزة.
لإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء "نتنياهو" وكبار المسؤولين الإسرائيليين الآخرين.
ويقود مجلس الأمن القومي الحملة، وتشارك وزارة الخارجية أيضاً، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مصدر حكومي إسرائيلي.
وقال إن التركيز الرئيسي لإدعاءات المحكمة الجنائية الدولية المخيفة سيكون أن إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيين عمداً في غزة.
إحاطة نادرة للصحفيين الأجانب
ولهذا؛ قدم المتحدث الدولي بأسم قوات الدفاع الإسرائيلية "نداف شوشاني" إحاطة نادرة في وقت لاحق للصحفيين الأجانب.
وذلك حول دعم إسرائيل للرصيف الإنساني المؤقت قبالة غزة التي تقيمة الولايات المتحدة!!
مما يؤكد؛ جهود البلاد لتفكيك حملة المحكمة الجنائية الدولية!!
«خدعة صهيوأمريكي» في وقت حرج للغاية!؟
وأكد؛ المسؤول التقارير السابقة من وسائل الإعلام باللغة العبرية بأن الولايات المتحدة كانت جزءاً مهماً من جهد دبلوماسي أخير لمنع المحكمة الجنائية الدولية من المضي قدماً.
وأضاف بأن الولايات المتحدة لا تصلح ولا تهتم باي عمل إنساني في غزة لانها شريك أساسي في الحرب، وأن نتنياهو "تحت ضغط غير عادي".
أوضح بشأن إحتمال إصدار مذكرة إعتقال ضده وضد إسرائيليين آخرين من قبل محكمة العدل الأممية في لاهاي.
مما سيشكل تدهوراً كبيراً في وضع إسرائيل الدولي، وسيلحق هذا الضرر بأمريكا أيضاً
بل وقد يورطها لاحقاً في مشاركتها لجريمة الإبادة في غزة.
وهذا ما دفعها بالخدعة الأخيرة والإسراع في بناء الرصيف البحري المزعوم حتى تفادي قرار المحكمة
وبعد ذلك سيتم إستخدام الرصيف ضد غزة كقاعدة عسكرية أمريكية تخدم إسرائيل.
وهذا ما أكده "بن كاسبيت" المحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي
وفيما ذكرة أنه كان "نتنياهو" يقود دفعاً دون توقف عبر الهاتف لمنع مذكرة اعتقال
وتركز بشكل خاص على إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
طلب "نتنياهو" المساعدة من "جوبايدن"
وطلب "رئيس وزراء حكومة إسرائيل" من "بايدن" المساعدة في منع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار فيما يتعلق بغزة.
كان ينبغي على "نتنياهو" أن يستمع إلى "جوبايدن" والنداءات الدولية المتتالية ويتوقف عن الغطرسة ألوهية ويتوقف أيضاً عن قصف وتجويع المدنيين.
وأخبر "بايدن" عدة مرات أنه قلق بشأن أوامر الإعتقال المحتملة للمحكمة الجنائية الدولية.
وأصبح المسؤولون الإسرائيليون قلقين بشكل متزايد خلال الأسبوعين الماضيين من أن المحكمة الجنائية الدولية.
وتستعد لإصدار أوامر إعتقال لـ"نتنياهو" ووزير الدفاع "يواف غالانت" ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي "هرزي هاليفي" ومن وراء الكواليس.
وأعرب "نتنياهو" عن قلقه الغير مسبوق لـ "بايدن" في مكالمة هاتفية منذ عدة أيام قليلة، وفق صحيفة سكوب الأمريكية.
مزاعم البيت الأبيض باختصاص العدل الدولية
ويزعم البيت الأبيض بشأن غزة أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها إختصاص في هذا الوضع ونحن لا ندعم تحقيقاتها.
ألم يقرأ البيت الأبيض نظام روما الأساسي الذي يمنح الولاية القضائية الإقليمية؟
وألا تتذكر تأييدها لذلك في أوكرانيا؟
أصبحت العدل الدولية الآن ليست لها إختصاص مادام الآمر يتعلق بعزة!؟
حذرت تهديدات "تل ابيب" واشنطن من أنه إذا أصدرت الجنائية الدولية مذكرات إعتقال بحق قادة إسرائيليين.
وستتخذ خطوات ضد السلطة الفلسطينية تؤدي إلى إنهيارها بالكامل فجعل إزدواجية المعاييير نهج سياسي متبع على هوا البيت الأبيض ترىّ ما ترىّ وتزعم ما تزعم.
تأييد مجلس الشيوخ لمحاكمة روسيا
التأييد؛ بالإجماع لمجلس الشيوخ لمحاكمة روسيا على جرائم الحرب في أوكرانيا والرفض بالإجماع لمحاكمة إسرائيل على جرائم الإبادة في غزة !
وأيد مجلس الشيوخ الأمريكي إستخدام المحكمة الجنائية الدولية للولاية القضائية الإقليمية لمحاكمة جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا
وعلى النقيض الرفض بالإجماع لمحاكمة إسرائيل على جرائم الإبادة في غزة !
«قرار غراهام لجرائم الحرب» ضد روسيا
وفي 15 مارس 2022 قرر مجلس الشيوخ بالإجماع بدعم وحشد السيناتور "ليندسي غراهام"
ودعا إلى محاسبة "فلاديمير بوتين" وأعضاء نظامه على العديد من أعمال جرائم الحرب، والعدوان.
الجرائم الممنهجة
وإنتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الممنهجة ضد الإنسانية التي إرتكبت تحت إشرافه.
ولكن عندما يتعلق الأمر بحياة العرب، ولاسيما؛ الفلسطينيين في غزة
لا تعتبر إنتهاكات لحقوق الإنسان ولا للإنسانية لانهم في نظر هؤلاء "حيوانات" كما صرح بها على الملأ وزير الحرب الإسرائيلي.
ماهي حوافز "نتنياهو" الضارة لإجتياح رفح؟ وما الدافع التعطيل لوقف إطلاق النار؟
حوافز "نتنياهو" الضارة لغزو رفح وتعطيل إتفاق وقف إطلاق النار المحتمل
ويمكنه من البقاء في السلطة ولن يطيح به وزراء اليمين المتطرف، ويتجنب السجن.
يواصل ذَرَعَ الإنقسامات بين الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي، مما يساعد "ترامب" على الفوز
يساعد في تجنب السجن، في حين تكافح الولايات المتحدة وإسرائيل مع رؤى متصادمة لإنهاء حرب غزة.
جولة في الشرق الأوسط
وفي نهاية جولة سريعة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، أنهى وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" إجتماعاته مع الرئيس الإسرائيلي وأقارب الأسرىّ الذين تحتجزهم حماس.
وغادر فندقه المطل على الشاطئ في تل أبيب وصافح المتظاهرين المتجمعين في الخارج، ونظر في أعينهم.
وقال؛ إن هناك صفقة جديدة بشأن الرهائن مقابل وقف إطلاق النار على الطاولة، والتي يجب على حماس قبولها، وإن إعادة احبابكم إلى المنزل هو أمر في القلب.
إعترافات الطلاب اليهود المشاركين في الإحتجاجات الحالية
وقال العديد من الطلاب اليهود المشاركين في الإحتجاجات الحالية إنهم يفعلون ذلك كتعبير عن قيمهم اليهودية التي، تؤكد على العدالة الإجتماعية والمساواة، بعدما تواجه الجامعات
سؤالاً جوهرياً ما الذي يجعل الإحتجاج السلمي معادياً للسامية؟
وأصبح إغلاق المخيمات أحدث ذريعة لخنق الإنتقادات الموجهة لإسرائيل، وطالما أنه لا يعيق الحركة في الحرم الجامعي
فلا حرج في إقامة المعسكر، وإنه مجرد شكل أكثر إستدامة من الاحتجاج.
لماذا يجب أن تكون الإحتجاجات قصيرة فقط؟
وألقي القبض على مئات المتظاهرين من عدة أيام قليلة في جامعة "نورث إيسترن" وجامعة "ولاية أريزونا" وجامعة "إنديانا" وجامعة "واشنطن " في سانت لويس.
وتكافح الجامعات في جميع أنحاء البلاد لقمع المظاهرات والمخيمات المتزايدة المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.
التجاهل المتعمد للرفض الطلابيّ
وكما أن الطلاب في جامعة كولومبيا في عام 1968 لم يعد بإمكانهم تحمل الصور المروعة لحرب بعيدة" في فيتنام، فإن "العديد من طلاب اليوم.
ولايمكن لأي شخص كان في جامعة كولومبيا في ربيع عام 1968 إلا أن يرىّ تكراراً لتلك الأيام العاصفة والمصيرية والمثيرة فيما يحدث في الحرم الجامعي للجامعات الأمريكية اليوم.
فإذا كان الطلاب في عام 1968 كانوا منقسمين بين متمردين ومحافظين وغيرهم، فإن الإحتجاجات الحالية في كولومبيا وغيرها في العدد المتزايد من الجامعات الأخرىّ التي انتشروا فيها بشكل غير مسبوق.
ولم تشهد انقسامات شخصية، أو قبيحة في كثير من الأحيان بين الطلاب اليهود والطلاب العرب أو المسلمين أو أي شخص يُنظر إليه على أنه يقف على الجانب "الخاطئ".
بل جميعهم متفقين على إستنكارهم ورفضهم وعدم تحملهم الصورة والمشاهد المروعه والبشعه في غزة، وإتسم الحراك بالسلميّة وكان مطلبهم في صوت واحد هو وقف إطلاق النار .
حجم الاستثمارات الإسرائيلية الضخمة التي كشفتها تظاهرات الطلبة في أمريكا
تظاهرات الطلبة في الجامعات الأمريكية كشفت حجم الإستثمارات الضخمة التي تقوم بها الجامعات والمنظمات الأمريكية والعالمية والحكومات والدول والصناديق السيادية في إسرائيل.
ولقد نجحت الحركة الصهيونية ليس في قيام دولة إسرائيل فحسب بل وإجبار العالم على الإستثمار فيها.
ودعم شركاتها ومؤسساتها وحكومتها وجيشها والدعم يبدأ من الحكومات الغربية، ومصانع السلاح والبحث العلمي والجامعات.
ووصولاً لشركات الشاي والقهوة و الوجبات السريعة، فإذا توقف هذا الدعم وسحبت الاستثمارات من الجامعات والشركات وكل ما ذكر سقط المشروع الصهيوني على الفور .
قمع الإنتقادات المشروعة لإسرائيل
أقر مجلس النواب مشروع قانون يهدف إلى مكافحة معاداة السامية، لكنه تبنىّ تعريفاً تم إستخدامه بشكل خاص لقمع الانتقادات المشروعة لإسرائيل.
وأشار إلى ممارساتها العنصرية "الفصل العنصري" أو "شيطنة" أي إنتقاد حقوقي يفعل ذلك!؟.
قانون التوعية بمعاداة السامية
وأعلن قادة الحزب الجمهوري هذا الأسبوع عن خطط لتحقيقات إشرافية جديدة لجامعات النخبة، وعلى حد تعبيره صوت مجلس النواب الجمهوري يوم الأربعاء الماضي، على إقرار قانون التوعية بمعاداة السامية.
وقال المدافعون عنه إنه سيمكن الحكومة الفيدرالية من إتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات من خلال تدوين تعريف لمعاداة السامية.
ولا يشمل التهديدات ضد اليهود فحسب، بل يشمل أيضا بعض الانتقادات لإسرائيل نفسها!!.
وضع أمريكا الحالي أمام العالم
وختاماً: فإن أمريكا اليوم ليست أمريكا قبل السابع من أكتوبر "طوفان الأقصى" فبعد وصول الطوفان إلى عقر دارهم في الشوارع والجامعات وصورتها.
وأصبحت مشوهه أمام العالم بأنها قاتلة الأطفال والنساء، وأنها تدافع عن الإحتلال المجرم بكافة الوسائل والمحافل الدوليه فهي تسابق الزمن لإنقاذ ذاتها والكيان الصهيوني.
تصريحات كاذبة
وفي تصريحات جميعها كاذبه من أجل لملمة الفضيحة، وتستخدم من الأساليب الإعلامية من كذب وغش وخداع وتضليل
وهي خلف الابواب المغلفه خلاف ذلك تماماً تستجدي"مصر وقطر" بالضغط على حماس لقبول الصفقه !!، حتى تخرج بحفظ جزء يسير جداً من ماء وجهها.
نقطة اللاعودة
ولكن المقاومة الفلسطينية وصلت إلى نقطة اللاعودة فقد كشفت سر هذه الإدارة الأمريكية المجرمة، ومزقت الستار وعرتها على الملأ وحركت العالم كله ضدها، وأن النار التي ألقيت على غزه ستصل حرارتها إلى عقر دارها ويحترق بها من كان السبب في دفع وقودها.