هل الشعور بنوايا الآخرين حقيقة أم مجرد احتمال؟!
بقلم: نهى علي
هناك الكثير من الأمور البشرية التي تؤرقني ولا أفهم مغزاها، البشر كائنات معقّدة بالنسبة لي، وليس هذا لعدم تمكنّي من فهم نواياهم، وإنما لأنّي أتمكن في أغلب الأحيان من معرفة نواياهم فأعجب لها.
وأتصرف كما أنني لا أعرف شيئًا؛ لأنه بالنسبة لي الاحتمالات لا حصر لها، ولا رغبة لي في الحكم عليهم لمجرد أن حدسي يخبرني أنني على صواب.
واعتدت معرفة ما يحب المرء وما يكره من الهالة التي تحيط به، والتي بِتّ أظن أنه لا يؤمن بها غيري وربما بضع أشخاص آخرين.
البعض أمثالي قادرون على رؤية كافة الاحتمالات، وربما ليست كافتها في جميع الأحوال لأن هذا بحد ذاته احتمال، فيمنحنا هذا بعض الشكّ الذي يجعلنا نبدو متردّدين بلا داعٍ.
وبينما يتصرف آخرون بثقة في أمور نحن أكثر تأهيلًا لها عنهم وتجدهم يذكرون أخطاء بعضهم البعض وكأنهم معصومون من ارتكاب أمثالها.
لو تمكنوا من رؤية الاحتمالات لعرفوا ماهية الأمر، أما أنا فلست بريئة من أي من كل ذلك؛ فها أنا أنتقد انتقاد الناس لبعضهم البعض.