"قيثارة السماء".. أبرز محطات الشيخ محمد رفعت في ذكرى ميلاده ووفاته
مثل هذا اليوم، 9 من مايو، تحلّ ذكرى ميلاد ووفاة أحد أعلام قراء القرآن الكريم، من أصحاب الأصوات العذبة والتلاوات النادرة، الشيخ محمد رفعت، الذي يُلقّبه محبوه بـ"قيثارة السماء".
عاش الشيخ محمد رفعت عمرًا قصيرًا نسبيًا، لم يتجاوز 49 عامًا، لكنه حَفِلَ بالعطاء والإنجازات.
تميزت مسيرة الشيخ محمد رفعت بجمال صوته وعذوبته، وتنوع مقاماته وإبداعه في تجويد القرآن الكريم.
كرس الشيخ محمد رفعت حياته لخدمة القرآن الكريم، فكان أحد رواد تلاوة القرآن الكريم عبر الإذاعة المصرية.
أهم المعلومات عن الشيخ محمد رفعت
نشأته
ولد الشيخ محمد محمود رفعت في التاسع من مايو عام 1882 م بحي المغربلين بالقاهرة.
فقد الشيخ رفعت بصره في الثانية من عمره وتوفي أبوه في سن التاسعة، وبدأ إحياء ليالي القرآن الكريم وهو في سن الرابعة عشرة.
ذاع صيت الشيخ الراحل رغم حداثة سنه حتى إنه وقع الاختيار عليه ليكون قارئًا للسورة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب بالقاهرة.
وهو في الخامسة عشرة من عمره وبالتالي اتسعت شهرته، الأمر الذي أسهم في اختياره لافتتاح الإذاعة المصرية عام 1934م، وقد افتتحها بقول الحق سبحانه: «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا».
عندما طلبت منه الإذاعات أن يسجل لها بعض التلاوات مقابل المال توقَّف في قبوله؛ خوفًا من حرمة أخذ المال كأجر على تلاوة القرآن.
ولكنه استفتى حينها شيخَ الأزهر الإمام المراغي، وأفتاه بالجوازونظرا لعذوبة صوته.
لقب الشيخ رفعت بـ«قيثارة السماء»، وهو لقب أطلقه عليه المحبين والمستمعين لوصف صوته الملائكي.
ماذا قال الشيخ الشعراوي عن القارئ محمد رفعت
كان للشيخ محمد مكانة كبيرة بين الناس والقراء الآخرين، منها ما تحدث به فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
من خلال مقطع فيديو بثته صفحته الرسمية على «يوتيوب»، عن القارئ الشهير، وحرص المواطنين على الحضور له وسماعه وهو يتلو آيات الذكر الحكيم.
وقال: "لما كنت شباب في الثلاثينات من العمر، كان فيه مسجد اسمه مسجد فاضل باشا في منطقة السيدة زينب".
وتابع: "وكان الشيخ محمد بيقرأ سورة الكهف في المسجد كل يوم، فكنا نروح من الساعة التاسعة صباحا،
عشان نقعد في ريح الشيخ".
وأضاف: "ونسمعه كويس لأن الشيخ صوته ماكنش عالي، ومش موجود ميكروفونات".
واستكمل: "وقتها وكان في ناس بتصلي الفجر وتستناه على الدكة لحد ما ييجي".