لو تحدثوا لقالوا| ستجد نفسك لا محالة في واحدة من تلك الرسائل
الكاتبة آية محمود عمر إلياس، كاتبة قصص قصيرة وخواطر، ابنة مُحافظة السويس، ومن مواليد دولة الإمارات العربية المتحدة.. لو تحدثوا لقالوا.
من الأعمال التي نُشرت لها:
فردية:
مجموعة قصصية " ذو طمرين " عن دار نشر ببلومنيا 2022.
مجمعة:
رواية "أبواب المصير"عن دار نشر ساحة الأدب عام 2020. خواطر"أضغاث كلمات"عن دار ببلومنيا 2020.
الجوائز التي حصلت عليها :
المركز الثالث في تلخيص رواية دستيوفسكي بدولة الإمارت العربية المتحدة. المركز السابع بقصة مهرة عربية من دار حابي للنشر.
مقدمة الكتاب.. لو تحدثوا لقالوا
كل منا محطة في حياة الآخر، والبعض يظل على متن الرحلة، بينما يغادر الآخرون على عجل. ومنهم من يمر ويسر، ومن يمر ويضر.كانت السنة الماضية أحلك الفترات التي مرت في حياتي، منها أدركت أن العناية بالنفس من أولى الأولويات، ومنها بدأتُ أبحِر في مجال علم النفس. رغبة مني في الوصول للسلام النفسي، ولفهم الآخرين من حولي، حتى أتجنب أذاهم مستقبلًا.وبالصدفة البحتة، كنتُ أمارس عادتي اليومية، وهي الاستماع لإحدى (البودكاست) النفسية؛ لأجد أن الكتابة التي أعشقها. والتي تعتبر وسيلة من وسائل التشافي، ومن هنا أتتني الفكرة، أن أختار عشر أشخاص أولهم أنا؛ لنرسل رسائل لهؤلاء الذين فرُّوا دون أن يمنحوننا فرصة للتعافي. فكانت تلك الرسائل للوصول للسلام النفسي، وللتخلص من تلك المرحلة ووضعها طي النسيان، والبدء في حياة جديدة.ستجد نفسك لا محالة في واحدة من تلك الرسائل، فكل منا إما أن تمت أذيته، أو كان هو السيئ في قصة شخص آخر. في هذا الكتاب فرصة للتصالح مع النفس، ومنحها الراحة التي تستحق. وللتخلص من هؤلاء الذي لا يستحقون تلك المساحة في صدورنا، فلو تحدثوا لقالوا هذا آخر عهدنا بكم.كل الأحداث مستوحاة من الواقع، رسائل من أشخاص مروا بكل مراحل الأذى النفسي، حتى أصبحوا ما هم عليه الآن.
اقتباس من الكتاب.. لو تحدثوا لقالوا
لقد عشت طويلًا بنظرات الآخرين للحياة، وكان لزامًا أن أتولى الدفّة على سبيل التغيير، وإن وقعت في خطأ ما فلن يكون أسوء بما مررت به. فأنا فتاة خرجت من مخاض المعاناة والصعاب، لترى الحياة في كل ما حولها، إلا أن يثبت لها الآخرون أنهم لا يستحقون هذا. حينها تتقهقر وتتراجع، كجندي مهزوم خاض حرب بكل قوته ظن أنه سينتصر فيها، فنكّل به، لكن هذا لا يعني أنه لن يحارب مرة أخرى. فمن يولد محاربًر يظل هكذا أبدا، الأمر يجري في عروقه، خوض الصعاب والسقوط والنهوض مجددًا.