نقابة الصحفيين تطالب "الأوقاف" بالتراجع عن قرار منع تصوير الجنازات
أعلنت نقابة الصحفيين المصريين رفضها القاطع للقرار الصادر عن وزارة الأوقاف بمنع تصوير الجنازات، سواء داخل المساجد أو خارجها.
واعتبرت النقابة أن هذا القرار "اعتداءً صريحًا على حق الصحفيين في أداء واجبهم ومصادرة لحق المواطنين في المعرفة".
وشددت النقابة على أن "وضع قواعد لممارسة المهنة هو من صميم اختصاص نقابة الصحفيين وحدها، وفقًا للقانون والدستور".
وأكدت النقابة أنها "لم تقصر في مواجهة أي انتهاك من قبل أي من أعضائها تم إبلاغها به.
كما حرصت على وضع ضوابط تنظيمية لتصوير الجنازات والعزاءات الخاصة بالمشاهير".
وأشار إلى أنه "حرص على وضع ضوابط تنظيمية لتصوير الجنازات والعزاءات الخاصة بالمشاهير من خلال شعبة المصورين الصحفيين.
وذلك بعد جلسات استماع كان من بينها اجتماع مشترك مع مجلس نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي".
وتضمنت هذه الضوابط تقسيم تغطية الجنازات إلى ثلاثة أقسام:
صلاة الجنازة في المسجد.
مراسم الدفن في المقابر.
العزاء في قاعة المناسبات أو ما يشابهها، سواء إسلامية أو مسيحية.
وتتضمن أيضا
• الالتزام باحترام خصوصية أهل وأقارب المتوفى، والامتناع عن دفع الميكروفون فى وجوههم للحصول على تصريحات صحفية دون موافقتهم.
• الامتناع عن التصوير فورًا إذا ما بدا الضيق على أحد المتواجدين، أو رفضه لتضمينه فى أى صورة وتقبل ذلك
على الفور، وعدم الإلحاح فى السؤال أو مطاردة المصدر.
• التأكيد على أن الصورة الواسعة "wide angle" وليس القريبة هى الباقية، ولنا عبرة فى صور جِنازات جميع
العظماء، الذين رحلوا وسجلت الصحافة جنازاتهم كتوثيق وتاريخ لا بد منه.
يفضل فى حالة إتاحة وجود منطقة عالية كاشفة للمشهد أن يقف المصورون بعيدًا عن الحدث مع استخدام عدسات طويلة البعد البؤرى.
التأكيد على ما اتفقت عليه الجماعة الصحفية الدولية وهو احترام الخصوصية، فإذا كان محظورًا على الصحفى استضافة شخص مقيد الحرية، أو طفل غير واعٍ أو مريضٍ غير قادر على التحكم، فالأولى بنا احترام قدسية الموت، وعدم السعى لتصوير مَن لا يملك من أمره شيئًا.
يحظر على المصور والصحفى دخول المدفن والقبر، ويجب تجريم هذا الفعل.
الصور السيلفى ليست مناسبة في أثناء التصوير الجنائزى، وينطبق هذا على المواطنين والصحفيين.
من حق أسرة المتوفى قصر حضور العزاء على ذويهم، وعليهم الإعلان عن ذلك، ومَن لم يعلن يعنى الموافقة على قبول التغطية الصحفية، وعليهم حينها تنظيم هذا بمعرفتهم وفق القواعد المقررة.
بناءٌ على ما سبق تدعو نقابة الصحفيين أعضاءها من المصورين، الذين يقومون بتغطية هذا النوع من المناسبات لارتداء "فيست" يحمل شعار الصحافة بشكل واضح ولائق لتسهيل الفصل بين المصور الصحفى، والدخلاء من خارج الصحافة.
قرار وزارة الأوقاف
وكانت أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، أعلنت عن حظر تصوير الجنائز داخل المساجد، سواء أثناء دخولها أو خروجها أو الصلاة عليها.
بيان وزارة الأوقاف
وجاء في هذا القرار: "تعميم هام جدا، نظرا لما لوحظ، في تصوير بعض الجنائز أثناء الصلاة، عليها أو دخولها المسجد، أو خروجها منه من تجاوز لا يليق بحرمة المسجد".
وتابع: "ولا بحرمة الميت، ويمنع منعا باتا تصوير أي جنازة سواء حال دخولها، أو خروجها، أو الصلاة عليها بالمساجد".
واستكمل: "وعلى الجميع مراعاة ذلك، ومراعاة لحرمة المسجد، وحرمة الميت، ومشاعر أهله".
في تعميم هام صادر عن الوزارة، وذلك "نظراً لما لوحظ من تجاوزات لا تليق بحرمة المسجد ولا بحرمة الميت".
وأكدت الوزارة في تعميمها على منع تصوير أي جنازة "منعا باتا" في المساجد، مُطالبة الجميع بمراعاة حرمة المسجد والميت ومشاعر أهله.
ويأتي قرار "الأوقاف" هذا بعد الجدل الواسع الذي أثارته جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني، حيث حاول البعض تصوير الجنازة رغم رفض ابنه الفنان أحمد السعدني.
كريم عبدالعزيز
وكان الفنان كريم عبد العزيز قد طالب أيضًا بمنع تصوير الجنائز احتراماً لرحمة الميت.
ونشر عبد العزيز عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، منشورًا نعى فيه والدته، وطلب من الجميع منع التصوير في جنازتها وعزائها.
وجاء في المنشور: "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقلت الي رحمه الله تعالى / السيدة الفاضلة سهير عبد العزيز والدة النجم كريم عبدالعزيز".
وأضاف: "ستشيع الجنازه غدا الخميس من مسجد الرحمن الرحيم بطريق صلاح سالم بعد صلاة الظهر وسيقام العزاء بعد غدا الجمعة بمسجد الشرطه بالشيخ زايد".
واستكمل: ونهيب ونؤكد علي الجميع بمنع التصوير منعا باتا حفاظا علي حرمه الموت وذلك بناء علي طلب الاسرة".
وأضاف: "ونطلب منكم قراءة الفاتحة والدعاء، لمكتب الإعلامي للفنان كريم عبدالعزيز".
صلاح السعدني
و رحل الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا يُخلده في ذاكرة الأجيال.