الإلحاد| قضية الأمس والحاضر والمستقبل
بقلم: إسلام عادل
ازدادت في الأونة الأخيرة مصطلح الإلحاد والتعامل مع الملحدين بهدف دعوتهم وتحتاج إلى معرفة بعض الأسس، حتى يستطيع المسلم المتصدي لهذا الأمر أن يحفظ نفسه من الزلل في شبهاتهم من ناحية، وأن يعرف مداخل التأثير فيهم من ناحية أخرىما هو الإلحاد، وما هى أسباب ظهوره، وما هى ثمراته على الفرد والمجتمع، وما هى الطرق العلاجية لمواجهة التيار الالحادى الحديث ؟
الإلحاد
عرفه الإمام الرازى والزمخشرى بأن الملحد هو من أمال مذهله عن الاديان كلها فلم يمله إلى دين دون آخر.. والفلاسفة يرون الإلحاد هو إنكار وجود الله أو إنكار قيمة الفعل الالهى الفعال فى الكونأسباب ظهور الإلحاد
تأثر بعص العرب وانبهارهم بمكتشفات العلوم التجريبية المادية فى المجتمعات الغربية وما حققته من رفاهية فكرية وحضارية فأرجعوا ذلك لفصل الدين عن العلم وبالتبعية ابعاد الدين عن حركة الحياة والتنمر على احكامه وذهبوا ينكرون الغيبيات ونادو بحق كل إنسان فى إثبات وجوده وفق ما يحقق مصلحته من غير ضابط ولا قيدأثار دعاوى الإلحاد على الفرد والمجتمع
1-سيطرة الملحد على اتباعه، من خلال دعوتهم لعدم الامتثال لشرع الله واحكامه وإنما يكون الامتثال لقناعات الفكر ورغبات النفس استمتاعاً بالحياة دون ضابط ولا قيد الأمر الذى من شأنه زيادة معدلات ارتكاب الجريمه فى المجتمع كنتيجه طبيعية لافتقاد المرجعية الايمانية الذاتية الضابطة للسلوك والتصرفات 2-الاخلال بالثوابت المجتمعية، من دين وأخلاق وعقيدة عسكرية داخل الوطن حتى يكون مستباح المرجعية من دين وقيم وقوة بكافة أشكالها فيسقط الوطن بيد أبناءه 3-يتفق التوجه الإلحادى مع رغبة البعض الظهور بين الناس وكأنه أفضلهم بعلمه وزكائه وعبقريته وكل مخالف له يعد رجعى يؤمن بموروث غيبى ينصاع لاحكامه 4-جعل نقائص المتدينين البشرية من ظلم وغرور وكبر وكره للغير وغير ذلك، وكانها انعكاساً صريحاً لمقتضيات الدين 5-تنفير الإنسان من الدين والخضوع لاحكامه، وذلك بتمسك الملحد بظواهر النصوص من قرآن وسنه وتفسيرها بعقله الفردى المحدود 6-هدم الأسرة، فالملحد لا يعنيه غيره من أب أو أم، ولا يشغل فكره الزواج لانه يشبع رغباته بكل سهوله، ولا يعنيه تربية الاولاد فحياته لا غاية لها، وبالتالى لا ينتسب للجيش لانه يرى أنه لا أحد يستحق أن يضحى من أجله 7-افتقاد الرقيب فى نفس الملحد، فليس له من وازع إلا القانون البشرى والذى ربما احتال فى أمره فتفلت من الخضوع لاحكامه 8-انفلات الضابط المشبع للغرائز، حيث ينصرف عقل الملحد لاشباع رغباته بأشكال وتصورات تخالف الفطرة الإنسانية السوية (مثل الشذوذ الجنسى) مما يهدد الوجود الطبيعى للبشريةالطرق العلاجية لمواجهة الإلحاد
1-نقض شبهاتهم من قبل العلماء المختصين وذلك بالحجج والبراهين 2-قيام الهيئات الاعلامية بدورها من نشر للفضيلة وعرض الدين بصورة مرنه ومتطورة تتوافق ومستجدات العصر 3-قيام حكماء الأمة وعقلائها فى الحفاظ على الكيان الواحد للوطن من هذا التمدد الالحادى الجارف اللهم احفظنا واحفظ علينا ديننا،، اللهم من أرد بمصر والاسلام سوء اجعل كيده فى نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه يا ذا الجلال والإكرام،، اللهم أن أناس قد تجرأوا على دينك رب نسألك أن ترنا فيهم قدرتك وإن تجعلهم عبرة لغيرهم،، اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى خذ بأيديهم واهدهم سبل الرشاد،، والحمد لله رب العالمين.