الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 25 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

الحضرة.. حضور إيمانى وتقبل للآخر

الحضرة||
الحضرة||

بقلم: إسلام عادل

الحضرة كلمة عندما تسمعُها يذهب بها الفكر إلى تصور إيمانى أو بدعى أو كُفرى إلا أن الأمر يحتاج لشيئ من الايضاح

كلمة الحضرة

 تعنى موضع الحضور لمن يتودد ويتشرف بحضوره، حيث يقال تشرف علينا حضرة صاحب الفضيلة شيخ الأزهر أى تكرم علينا بحضور المجلس

تصورات مختلفه للحضرة

1- أقاربك

فمثلاً عندما تكون برفقة أقاربك وتتذكر بعض الشيم الطيبة من كرم وعطاء وحسن جوار لعم أو خال على قيد الحياة أو توفى ألا يكون فى ذلك استحضار لشخصه.

2- أهل السنة

 يجلس أهل السنة يذكرون الله بمدارسة منهجه والعلم بأحكامه وهدى رسولهِ ومحبتهِ أليست الملائكة تحضر هذا المجلس بل وتحضرهم السكينه والرحمة تفضلاً من الرب تبارك وتعالى.

3- أهل التصوف

يجلس أهل التصوف يذكرون الله بطريقة شيخ الطريقة الذى يحدد مراسم ذلك الحضور من قراءة للقرآن والصلاة والثناء على النبي بعدد معين وبطريقة يعلوا الصوت فيها او ينخفض أو تتسارع الكلمات أو تتباطئ. وقد يستخدمون الدف لعلو الهمة أثناء الذكر، وذلك بهدف حضور القلب مع الله تحقيقاً للصفاء البشرى. هذا ولا يتصور طلب المدد (العون والعطاء) من الأولياء الصالحين فى زمانهم لأنهم أموات لايملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً (وإنما بشرهم الله تفضلاً منه وكرما بعدم الخوف من مشاهد يوم القيامة ولا الحزن مما قدموه فى دنياهم فما قدموا إلا خيرا) .

وبالتالى نُرجع طالب الهبة للواهب وذلك لعدم إمكانية النفع لمن يطلب منهم العون والعطاء

وفى ذلك يقول صلى الله عليه وسلم:

 يا فاطمة بنت محمد: اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا  يا صفية عمة رسول الله: اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا  يا عباس عم رسول الله: اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا. وإذا ذهبنا نلتمس مدد رسول الله فى سنته عوناُ وعطاءً وزادً للسائرين على طريق الله. وكذلك مدد الصالحين بعده علماً نافعاً نرتقى به فى دين الله بفقه الحال والمال فهذا من مقتضيات الإيمان بالله,  أما التوسل وهو طلب الوساطة والدعاء بكل ما يعتقد علو شأنه عند الله لقضاء حاجة ما، فهو جائز ولا شيئ فيه.

وفيه حديث صحيح أورده الإمام البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.

وقال: "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا"، قال: فيسقون.

سنه الله في خلقه

نحن لسنا فى موقف الحكم على هذا أو ذاك وإنما فهم للواقع وتقبله كما هو، لماذا ؟ لأن من سنة الله فى خلقهِ الاختلاف، وهذا الاختلاف هو اختلاف تنوع وليس تضاد فالكل يقبل الآخر ويحترمه  فلا وصاية على أحد فى الدين، وأولى الأمر يضبطون النسق لمن شذَّ راغباً أن يلحق الضرر بالآخر فالكل يعبد الله ويقيم له التوحيد ويتناصح بالحكمة والموعظة الحسنة، والحساب يوم القيامة فردى وليس جماعى

أمور ليست في ملكات قدرتك

قديما كانوا يقولون لك أنت على ثغر من ثغور الإسلام لتحمل مالا طاقة لك به من أمور ليست فى ملكات قدرتك تغيرها. ولا يكون أمامك إلا الكُره والبغض لكل ما يخالف تصورك استناداً لحديث مرسل يقول: (كل رجل مسلم على ثغرة من ثغور الإسلام وقيل فيه ليس بحديث) والأولى تقبل المخالف على حاله قبولاً دون زوبان يرجوا معه أن يصلح الله أمره ويأخذ بيده لطريقه الله ورسوله انظر إلى خطاب الله تعالى لنبيهِ ولأتباعه حينما يقول:  [وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ]   وقولهُ تعالى [لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ] اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى، وعلمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما، اللهم آمين

موضوعات متعلقة

قراءة سورة الكهف والتطيب| سنن يوم الجمعة واردة عن النبي
تم نسخ الرابط