"عبدالغفار" يستعرض مستجدات تنفيذ استراتيجية الصحة في مصر
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم؛ نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، بحضور "خالد عبدالغفار"، وزير الصحة والسكان، وبعض المسئولين الآخرين.
توطين صناعة الدواء
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن انعقاد مثل هذا الحدث السنوي الكبير في مجال الصحة على مستوى أفريقيا،إنما يأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه الرئيس لقطاع الصحة، والجهود المبذولة لتوطين الصناعات، وخاصة ما يتعلق بصناعة الدواء.هذا فضلا عن دور هذا الحدث في تعزيز أطر التعاون بين مختلف دول القارة الافريقية، خاصة فيما يتعلق بالمجال الصحي، وتبادل الخبرات الدولية في هذا المجال الحيوي.
الاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات
ويتيح هذا الحدث الفرصة للاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات في مختلف القطاعات الطبية، ولاستكشاف إمكانيات الاستثمار في أفريقيا، بما يسهم في تسريع نمو تلك الصناعات على مستوى القارة.وخلال حضوره فعاليات الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، شاهد "مدبولي"، فيلما تسجيلياً عما تحقق في النسختين الأولى والثانية من هذا المعرض والمؤتمر،وما سيتم تقديمه من أوجه دعم تتعلق بتوطين الصناعات الطبية في القارة الأفريقية، تحقيقاً لمبادئ التنمية المستدامة.هذا إلى جانب العمل على استمرارية وتحقيق الاكتفاء الذاتي لأغلب الصناعات الطبية في القارة الأفريقية، والجهود المصرية في هذا الصدد،وخاصة ما يتعلق بتوطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية والمحاليل الخاصة بتحليل صورة الدم وغيرها.
مستجدات تنفيذ استراتيجية الصحة في مصر
وخلال كلمته، استعرض "خالد عبدالغفار"، وزير الصحة والسكان مستجدات تنفيذ استراتيجية الصحة في مصر بما يتماشى مع المستجدات العالمية وأفضل الممارسات الدولية.ولفت "عبدالغفار"، إلى مستقبل الخدمات الصحية في ظل الثورة الصناعية الخامسة، التي تتيح فرصًا تقدم بدورها أنماطا جديدة من التشخيص والعلاج عن بُعد، والمستشفيات الافتراضية، والملف الطبي المميكن وغيرها.وأشار "عبدالغفار"، خلال كلمته، أيضًا إلى مراكز البيانات والحوسبة التي تم افتتاحها، وتتيح للدولة ربط الجهات وتحليل البيانات؛حتى يتمكن صانع القرار من معرفة الخطط المطلوب تنفيذها في كل المجالات وعلى رأسها الصحة.ونوه وزير الصحة والسكان، إلى أن هذه المراكز من شأنها استيعاب فرص المستقبل في المجال الطبي.واستعرض الوزير كذلك جهود وزارة الصحة ودور الأنظمة الصحية في محاور النظام الصحي الثلاثة: العلاجي، والوقائي، والتنبؤي،بالإضافة إلى المؤشرات الجاري تطبيقها في الخدمات الصحية المصرية العلاجية والوقائية.كما تطرق وزير الصحة إلى إجمالي تكلفة المشروعات القومية الخاصة بالمحور العلاجي ومنهامشروع منظومة التأمين الصحي الشامل بمرحلتيه الأولى والثانية، فضلًا عن التكلفة الإجمالية لتطوير الهيئة العامة التأمين الصحي، والعلاج على نفقة الدولة، ومبادرة قوائم الانتظار.وانتقل إلى جهود وزارة الصحة والسكان في محور الوقاية، كما استعرض مؤشرات أداء النظام الصحي المصري، وجهود الوزارة فيما يخص المبادرات الرئاسية في المجال الطبي.
مشروع "الجينوم" المصري
وفيما يتعلق بالمحور التنبؤي، تناول الوزير مشروع "الجينوم" المصري.من جانبه، أشار اللواء طبيب بهاء زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، خلال كلمته، إلى أن رعاية الرئيس، للنسختين الأولى والثانية من المؤتمر كانت عاملًا رئيسيًا في نجاح هاتين النسختين.وأضاف أن رعاية السيسي، للنسخة الثالثة تُحقق هدف هذه النسخة في مناقشة تحديات توطين الصناعات الطبية في أفريقيا تماشيًا مع رؤية الاتحاد الأفريقي لتوطين صناعة الدواء.وفي غضون ذلك، عرض "زيدان" مقارنة لما تحقق في مجال توطين الصناعات الطبية خلال الأعوام الأخيرة الماضية بالتنسيق مع شركاء هذه التجربة المحليين والدوليين.وأكد رئيس هيئة الشراء الموحد أن ضمان التشغيل الأمثل للأجهزة الطبية بالكفاءة الفنية يأتي من خلال تنفيذ الصيانة والمعايرة الدورية.وأشار في هذا السياق إلى أن السيسي يؤكد دومًا أهمية الصيانة في ضمان استدامة الخدمة.وقال "زيدان" إنه تم إطلاق منصة إلكترونية موحدة لإدارة العمليات المخزنية للدواء، وتم تنفيذها بالكامل من خلال أبناء الهيئة بمواصفات قياسية.كما أشار "زيدان" إلى أنه تم افتتاح 12 صيدلية من نموذج "صيدليات الإسعاف" التي تعمل على مدار الـ24 ساعة، وتُوفر مختلف الأدوية الفعّالة والآمنة.وأوضح أن افتتاح هذه الصيدليات جاء في عدد من المحافظات المختلفة.
اختيار مصر كمقر إقليمي لعمليات المنظمات الدولية
كما استعرض جهود هيئة الشراء الموحد لنفاذ المنتج المصري للأسواق غير التقليدية، بالشراكة مع وزارة الخارجية، حيث تم اختيار مصر كمقر إقليمي لعمليات المنظمات الدولية.وخلال الجلسة الافتتاحية، أشار الدكتور "جان كاسييا"، مدير عام المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والعدوي بالاتحاد الأفريقي، خلال كلمته، إلى أن المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي يُعد قاطرة تقود القطاع الصحي في أفريقيا نحو مستقبل أفضل.وأكد أن الحاجة لبناء القدرات لتعزيز القدرة على الاستجابة للأمراض في القارة الأفريقية بالاعتماد على الإبداع والابتكار والتجارة.
توطين صناعات اللقاحات في القارة الأفريقية
وأكد "كاسييا" أهمية القرارات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بتوطين صناعات اللقاحات في القارة الأفريقية.وكذلك اعتماد الآلية الموحدة للشراء على مستوى القارة بما يسمح بالاعتماد المتبادل بين الدول الأعضاء.ويضع الدول على أولى درجات التعاون لتحقيق الاستدامة في تلبية المتطلبات الأفريقية والتمويل الإبداعى.
استعراض إنتاج القارة في مجال الصناعات الطبية
وأشاد بالمؤتمر كمنصة أفريقية لاستعراض إنتاج القارة في مجال الصناعات الطبية والدوائية.وأضاف: لقد أطلنا الحديث كثيرا في أفريقيا وقد حان الوقت للعمل والتنفيذ على أرض الواقع، وها نحن نبدأ من مصر هنا كبوابة ذهبية للقضاء على فيروس سي.وسوف تشارك مصر هذه التجربة الناجحة مع كل القارة الأفريقية بتوفير أكثر من 100 مليون لقاح.هذا بالإضافة إلى شراء الأنسولين البشري الذي بدأ توطين صناعته في القارة الأفريقية.