التحول السياسي لنتنياهو: مواجهة الخيارات بين البقاء ومقترح بايدن
كتبت: سمر صلاح
تعقيبًا على مقترح بايدن والمراحل الثلاثة التى يتضمنها القترح فى محاولة للتوصل إلى مفاوضات لإنهاء الحرب واخرها كان الاجتماع الثلاثى فى القاهرة الذى ضم مصر و الجانب الأمريكى والجانب الإسرائيلي، يجد نتانيهو نفسه فى وضع محرج بين الخيار بين بين بقاء حكومته الحالية أو قبول مقترح من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
نتنياهو بين محاولة بقاء الحكومة وتوفير الأمن القومي
نتنياهو، السياسي المحافظ، يجد نفسه في مواجهة خيار صعب بين بقاء حكومته الحالية وتعزيز أمن إسرائيل ومصالحها القومية، وبين تحقيق تقدم في عملية التفاوض لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.وذلك في إطار جهوده لإعادة تشكيل المشهد السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي بشكل يحافظ على مكانتها الدولية ويبتعد عن العزلة الدولية.
الجانبان المتناقضان لنتنياهو بين البراجماتية السياسية والأزمات الحكومية
معارضو نتنياهو رسموا صورة معقدة له كشخصية غير حاسمة، حيث رأوا وجود اثنين منه:الأول يعمل بطريقة براجماتية في حكومة الحرب المصغرة التي شكلها مع خصومه من الوسط لمنحها شرعية عامة.والثاني الذي أصبح رهينة لأعضاء اليمين المتشدد في ائتلافه الحاكم، الذين يعارضون تقديم أي تنازل ويرون بقاؤهم السياسي مرتبطًا به.
شروط بايدن لوقف القتال: توافق إسرائيلي وصمت تام
وقد أعلن الرئيس بايدن يوم الجمعة عن شروطه لوقف القتال، مؤكداً أنه قدمها للوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين الذين يسعون للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال وتحرير الأسرى.كما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن هذه الشروط تتماشى مع مقترح إطلاق النار الذي وافقت عليه حكومة الحرب الإسرائيلية، ولكنها لم تُكشف عنها بعد للرأي العام الإسرائيلي.
التحديات الحالية لنتنياهو بين تقييمات المحللين وتساؤلات بن كاسبت
يرون المحللون ان هذا الوقت عصيب على نتنياهو وانه يواجه تحديات كبيرة.وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، كتب بن كاسبت، الكاتب الذي انتقد نتنياهو بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن بايدن أزاح نتنياهو من حالة الغموض وعرض مقترحه بنفسه.ثم طرح سؤالًا بسيطًا، هل يدعم "بيبي"، وهو اللقب الذي يعرف به نتنياهو، مقترحه بنفسه؟
تصريحات متضاربة من مكتب نتنياهو بعد خطاب بايدن
بعد خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ذهب الإسرائيليين ليتفاجأوا بصدور بيانين متضاربين من مكتب رئيس الوزراء.وبينما لم يؤكد البيانان دعم المقترح المقدم، إلا أنهما لم ينكرا أيضًا أنه تم تقديمه من قبل الحكومة الإسرائيلية للوسطاء.يبدو أن هذين البيانين، الذين لم يُعرضا للرأي العام الإسرائيلي بعد، يهدفان إلى ترك خيارات نتنياهو مفتوحة أمام الرأي العام، مما يثير تساؤلات حول اتجاهاته المستقبلية في هذا السياق الدولي المتغير.