تشارلز: الحكومة ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

أكد ملك بريطانيا تشارلز الثالث خلال كلمته في الافتتاح الرسمي للبرلمان البريطاني، أن الحكومة البريطانية ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفًا أن "الحكومة ملتزمة بحل الدولتين بوجود إسرائيل في أمن وأمان بجانب دولة فلسطينية ذات سيادة وتتمتع بمقومات البقاء".

 وأَضاف تشارلز، أن حكومة بلاده تريد إعادة تحديد علاقاتها مع الشركاء الأوروبيين، مشيرًا إلى أن برنامجها يستهدف تعزيز الحوكمة وزيادة الاستثمارات والنمو الاقتصادي ورفع مستويات المعيشة.

وأوضح أن الحكومة ستعمل على تنفيذ إصلاحات عديدة في مجال ريادة الأعمال، مؤكدًا أن الحكومة البريطانية ستسعى لتحسين الخدمة الطبية للمواطنين، وسنعمل على تحديث قانون الرعاية الصحية، وستعمل على مواجهة التحديات المتعلقة بالمناخ.

وألقى الملك تشارلز الثالث، خطاب الملك، في إطار حفل افتتاح البرلمان الرسمي، وهو الحدث الذي يمثل بداية العام البرلماني.

يُعرف هذا الخطاب رسميًا باسم "خطاب العرش"، وألقى تشارلز أول خطاب ملكي له، نوفمبر 2023، كما ألقى خطاب الملكة نيابة عن والدته الراحلة الملكة إليزابيث، مايو 2022.

ويتيح خطاب الملك لحكومة حزب العمال الجديدة تحديد أولوياتها للأشهر المقبلة، بعد فوزها في الانتخابات العامة.

خطاب تشارلز

قال الملك تشارلز في كلمته: "ستضمن حكومتي دفاعًا قويًا قائمًا على القيم المشتركة لمنظمة حلف شمال الأطلسي المتمثلة في الحرية الفردية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وسيظل التزامها بحلف شمال الأطلسي ثابتًا لا يتزعزع، وستحافظ على قوات مسلحة قوية، بما في ذلك الردع النووي ولضمان مواءمة قدرات الدفاع في المملكة المتحدة مع الطبيعة المتغيرة للتهديدات الاستراتيجية العالمية، وستجري حكومتي مراجعة دفاعية استراتيجية".

وأكد على استمرار دعم بلاده لأوكرانيا، مشيرا إلى أنها ستسعى للعب دور قيادي في تزويد كييف بمسار واضح لعضوية الناتو، وقال: "ستسعى حكومتي إلى إعادة ضبط العلاقة مع الشركاء الأوروبيين والعمل على تحسين علاقة المملكة المتحدة التجارية والاستثمارية مع الاتحاد الأوروبي، وسيسعى وزرائي إلى إبرام ميثاق أمني جديد لتعزيز التعاون بشأن التهديدات المتبادلة التي تواجهها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وقال: "ستلعب حكومتي دورها في محاولة تأمين السلام والأمن على المدى الطويل في الشرق الأوسط، وهي ملتزمة بحل الدولتين مع إسرائيل الآمنة والمأمونة إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".

كما تحدث عن الأوضاع الداخلية في المملكة المتحدة وأزمة ارتفاع الجريمة، وقال: "ستسعى حكومتي إلى تعزيز الحدود وجعل الشوارع أكثر أمانًا، سيتم تقديم مشروع قانون لتحديث نظام اللجوء والهجرة، وإنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود وتسليم سلطات مكافحة الإرهاب المعززة لمعالجة جرائم الهجرة المنظمة من خلال مشروع قانون أمن الحدود واللجوء والهجرة وسيتم طرح التشريعات لتعزيز الشرطة المجتمعية، ومنح الشرطة صلاحيات أكبر للتعامل مع السلوك المناهض للمجتمع وتعزيز الدعم للضحايا من خلال مشروع قانون الجريمة والشرطة، ومشروع قانون الضحايا والمحاكم والحماية العامة".

وقال إنه سيتم اتخاذ تدابير لتحسين سلامة وأمن الأماكن العامة والمساعدة في الحفاظ على سلامة الجمهور البريطاني من الإرهاب من خلال مشروع قانون الإرهاب (حماية الأماكن)، وأضاف: "ستقدم حكومتي خططًا لخفض العنف ضد النساء والفتيات إلى النصف".