الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: سباق متقارب واستطلاعات رأي غير حاسمة
تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية سباقًا متقاربًا للغاية بين الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي، والجمهوري دونالد ترامب، الرئيس السابق.
بداية عملية التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
مع بدء التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أظهرت الأرقام أن أكثر من 1.4 مليون شخص قد أدلوا بأصواتهم حتى الآن.
تعكس هذه الأعداد الكبيرة حماس الناخبين واهتمامهم بالمشاركة في هذه الانتخابات المهمة في هذه الأثناء، يواصل المرشحان الرئيسيان، الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي، والجمهوري دونالد ترامب، الرئيس السابق، جولاتهما الانتخابية الأمريكية في جميع أنحاء البلاد.
يتنافس المرشحان في المرحلة النهائية من حملتهما، حيث يبدو السباق متقاربًا للغاية، مما يزيد من أهمية كل صوت في هذه الانتخابات.
مناظرة بين مرشحي نائب الرئيس
في سياق الانتخابات، شهدت الساحة السياسية مناظرة واحدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، الجمهوري جي دي فانس والديمقراطي تيم والز.
ورغم أهمية هذه المناظرة، أظهرت العديد من استطلاعات الرأي الأولية أن الناخبين اعتبروا المناظرة تعادلًا، مما يعني أنها لم تحدث تأثيرًا كبيرًا على السباق.
تمثل هذه المناظرة نقطة حاسمة، حيث كان من الممكن أن تعطي إحدى الحملتين ميزة، ولكنها بدت غير حاسمة بالنسبة للعديد من الناخبين، مما يعكس حالة الاستقطاب في الرأي العام.
توجهات استطلاعات الرأي على المستوى الوطني
على الرغم من التقارب في السباق الرئاسي الأمريكية، حصلت كامالا هاريس على أعلى متوسط استطلاعات رأي على المستوى الوطني منذ يوليو، حسب تتبع استطلاعات الرأي الذي أجرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
شهدت هاريس تحسنًا في موقفها، حيث تتبع الصحيفة استطلاعات الرأي على مدار الأيام العشرة الماضية، مما يدل على توجهات إيجابية نحوها، يبرز هذا التوجه تفاؤلًا متزايدًا في صفوف مؤيديها، حيث يظهر استطلاع الرأي أنها تحظى بتأييد أكبر في العديد من الولايات مقارنة بترامب.
استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة
تتابع صحيفة "الجارديان" استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة، ووفقًا للنتائج، تتقدم هاريس في خمس من الولايات السبع المتأرجحة.
تعكس هذه النتائج التنافس الشديد في هذه الولايات، حيث لا يزال كلا المرشحين يتمتعان بفرص متساوية تقريبًا للفوز، تشير الإحصاءات إلى أن هاريس حصلت على 49.3% من الأصوات على المستوى الوطني، مقارنة بـ 46% لترامب، مما يعكس الفارق الضئيل بينهما.
ورغم هذه الأرقام، يحذر المحللون من أن هذه المزايا ليست كافية لتحديد الفائز بشكل قاطع.
التقدم في الولايات المحورية والتحديات المتبقية
فيما يتعلق بالولايات المحورية مثل بنسلفانيا وميتشيغان وويسكونسن، يعتبر الفوز في هذه الولايات أمرًا حاسمًا لتحقيق 270 صوتًا انتخابيًا، وهو ما يتطلبه الفوز بالرئاسة.
تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن هاريس تتقدم في هذه الولايات بفارق ضئيل، لكن المحللين يرون أن هذه المزايا ليست كبيرة بما يكفي لتحديد النتيجة النهائية.
على الرغم من تقدمها، تشير البيانات إلى أن السباق لا يزال متقاربًا في الولايات الأخرى المتأرجحة مثل نيفادا وكارولاينا الشمالية وجورجيا وأريزونا.
يؤكد المحللون أن كل هذه العوامل تجعل السباق الانتخابي معقدًا، حيث تشير التوقعات إلى أن الفرصة للفوز تظل مفتوحة لكلا المرشحين.