الإثنين 07 أكتوبر 2024 الموافق 04 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
جريدة القارئ نيوز جريدة القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر: استعدادات متوترة وصراع إقليمي متصاعد

حماس
حماس

تستعد إسرائيل لإحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة. 

 ويتهيأ الإسرائيليون في السابع من أكتوبر لدخول أسبوع مليء بالحزن والقتال المتوقع، خاصة أن الهجوم تسبب في إصابات وخسائر بشرية كبيرة.

 تستشعر البلاد حالة من التوتر غير المسبوق، حيث تسيطر مشاعر الحزن على الذكرى بينما يظل الخطر الأمني قائماً، مما يعزز الشعور بعدم اليقين في الأوساط الشعبية.

توسيع رقعة الصراع الإقليمي

الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر لم يقتصر على مواجهة محدودة، بل دفع إسرائيل إلى شن حرب واسعة ضد الحركة في قطاع غزة. 

هذه الحرب 7 أكتوبر لم تظل محصورة في غزة فقط، بل اتسعت لتشمل جبهات جديدة، من بينها لبنان، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي هجمات من حزب الله المدعوم من إيران.

 كما أن التصعيد العسكري لم يقتصر على الأطراف المعتادة في الصراع، فقد زادت المخاوف من مواجهة أكبر مع إيران، التي تعد الداعم الرئيسي لحماس وحزب الله.

هذه التطورات الأمنية والعسكرية تزيد من حالة الفوضى في المنطقة وتخلق أجواء مشحونة بالترقب والحذر.

القيود المفروضة على التجمعات وتأثيرها على الفعاليات

بالتزامن مع هذا التصعيد، فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً صارمة على التجمعات العامة في جميع أنحاء البلاد. 

كان من المقرر أن يُقام تجمع تأبيني في إحدى حدائق تل أبيب، نظمته عائلات القتلى والمحتجزين في غزة، إلا أن هذه الفعالية الكبيرة تقلصت بشكل كبير. 

رغم الإقبال الكبير على التسجيل، حيث حُجزت 40 ألف مقعد في ساعات قليلة، إلا أن قيادة الجبهة الداخلية خفضت العدد المسموح به إلى 2000 شخص فقط.

نتيجة لذلك، تقرر بث الحدث مباشرة عبر الإنترنت، واقتصار الحضور على عائلات الضحايا والمحتجزين. 

هذا القرار يعكس حجم الخوف من استهداف التجمعات الكبيرة، خاصة مع تزايد التهديدات الأمنية القادمة من لبنان وغزة.

انعكاسات الصراع الداخلي والمستقبلي

مع استمرار التوترات العسكرية، يزداد شعور الإسرائيليين بالقلق والغضب تجاه الحكومة، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

الكثيرون يعتبرون أن الحكومة لم تتحمل مسؤوليتها بشكل كافٍ عن الإخفاقات العسكرية والسياسية التي سبقت الهجوم، ولا تزال تداعيات السابع من أكتوبر تثير الكثير من التساؤلات في الأوساط الإسرائيلية.

إضافة إلى ذلك، يُعزى شعور الإحباط إلى أن البلاد لم تخصص يوم حداد وطني رسمي لضحايا الهجوم، الذين بلغ عددهم حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. 

وفي المقابل، تسبب القتال في غزة في مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، مما يجعل هذا النزاع واحداً من أكثر الحروب دموية في العقد الأخير.

هذا الوضع المعقد يضيف مزيداً من التعقيد إلى مشاعر الحزن والخوف، حيث يواجه الإسرائيليون صعوبة في الحداد بشكل كامل في ظل التصعيد العسكري المستمر واحتمال اندلاع حرب أوسع مع إيران.

تم نسخ الرابط