أول رد للحكومة الكاميرونية حول وفاة الرئيس بول بيا

أكدت حكومة الكاميرون بشكل قاطع عدم صحة الشائعات المتداولة حول الحالة الصحية لرئيس البلاد بول بيا، البالغ من العمر 91 عاماً.

وصرحت الحكومة في بيان رسمي أن الرئيس في حالة صحية جيدة ويواصل ممارسة مهامه القيادية بشكل طبيعي. 

كما أشارت إلى أن الرئيس سيعود إلى الكاميرون خلال الأيام المقبلة، وأن ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يستند إلى حقائق.

وتم نشر هذا البيان في صحيفة "لوموند" الفرنسية، في إطار جهود الحكومة لدحض هذه الشائعات التي انتشرت مؤخراً.

تكذيب الشائعات والتحذير من تداول الأخبار الكاذبة حول رئيس بول بيا

وفي البيان الذي وقعه المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أكدت الحكومة أن الشائعات المنتشرة حول الحالة الصحية للرئيس هي "محض خيال"، وأنها لا تعدو كونها اختلاقات تهدف إلى إثارة الفوضى والتشويش.

وأوضحت الحكومة أنها ترفض هذه "التعليقات المغرضة" وتدعو إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه الأخبار غير الموثوقة. 

وأشارت الحكومة إلى أن هناك جهات معينة تستغل غياب الرئيس عن بعض المحافل الدولية لنشر هذه الأكاذيب. 

وناشدت المواطنين ووسائل الإعلام التحقق من مصادر المعلومات قبل نشر أي أخبار تتعلق بالرئيس، حفاظاً على استقرار البلاد.

أسباب انتشار الشائعات 

أصدرت الرئاسة الكاميرونية بياناً إضافياً لطمأنة المواطنين على الحالة الصحية للرئيس بول بيا، مؤكدة أن الرئيس يعمل ويمارس مهامه من مقر إقامته في جنيف.

وذكرت الرئاسة أن الرئيس لم يغادر جنيف منذ وصوله إليها قادماً من بكين بعد مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) في أوائل سبتمبر الماضي. 

كما أفادت صحيفة "لوموند" بأن الشائعات حول صحة الرئيس انتشرت بشكل كبير بعد غيابه عن الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وعن قمة الفرانكوفونية في باريس. 
ووصلت الشائعات إلى حد إعلان بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن وفاته، وهو ما نفته الحكومة بشدة.
يُذكر أن الرئيس بول بيا، الذي وُلد في 13 فبراير 1933، يُعد أقدم زعيم في أفريقيا، حيث يتولى الحكم منذ حوالي 42 عاماً، ويُعد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي الأفريقي.