تجربة ساحرة للزوار| كل ما تريد معرفته عن المتحف المصري الكبير
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على موعد التشغيل التجريبي في المتحف المصري الكبير، والذي سيبدأ الأربعاء المقبل، ويأتي هذا الإعلان استجابةً لتوجيهات رئيس الجمهورية، ويُعتبر افتتاح المتحف خطوة بارزة نحو تعزيز السياحة الثقافية في مصر.
يسعى المتحف، الذي يمثل إنجازًا حضاريًا، إلى تقديم صورة مشرفة عن تاريخ مصر العريق، ويُعد هدية من مصر للعالم، حيث يعكس ثراء الحضارة المصرية وتنوع آثارها على مر العصور.
الدرج العظيم تجربة ساحرة للزوار
من أبرز معالم المتحف هو الدرج العظيم، الذي يعد إحدى قاعات العرض الفريدة، يتيح هذا الدرج للزوار فرصة مشاهدة مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية الثقيلة، التي تجسد روائع فن النحت في مصر القديمة.
تمتد هذه القطع من عصر الدولة القديمة حتى العصر اليوناني الروماني، مما يوفر تجربة فريدة للزوار لاستكشاف تطور الفن عبر العصور.
وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي رائع لأهرامات الجيزة، مما يضيف لمسة ساحرة على التجربة الثقافية.
الهيئة الملكية وفن النحت
يتناول عرض المتحف في الموضوع الأول "الهيئة الملكية" مجموعة متميزة من تماثيل الملوك، التي تعكس التغيرات والتطورات في الفن الملكي المصري.
تم اختيار هذه التماثيل بعناية لتعكس سمات وملامح الملوك على مر العصور.
من بين هذه القطع البارزة، تمثال للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، وتمثال للملك سنوسرت الثالث، الذي تم إعادة استخدامه في عهد الملك رمسيس الثاني. تتيح هذه المعروضات للزوار فهم الأبعاد الثقافية والدينية للفن في تلك الحقبة.
الدور المقدسة والمعابد
في الموضوع الثاني "الأدوار المقدسة"، يستعرض المتحف المسؤولية التي كانت تقع على عاتق الملك في تشييد المعابد وصيانتها. كان لكل معبد غرض خاص، حيث كانت المعابد الجنائزية تُخصص للملوك بعد وفاتهم، وكان يُعتقد أن أرواح المعبودات تسكن التماثيل الموجودة أمام المعابد.
يتضمن العرض قطعًا بارزة، مثل عمودين وعتب من الجرانيت الأحمر للملك ساحورع وتمثال أبو الهول للملك أمنمحات الثالث، مما يعكس أهمية دور المعابد في الحياة المصرية القديمة.
الملك والمعبودات
يتناول الموضوع الثالث "الملوك والمعبودات" العلاقة الوثيقة بين الملوك والمعبودات في مصر القديمة. كانت هذه العلاقة تقوم على تقسيم المسؤوليات، حيث كانت المعبودات تعنى بشؤون السماء والعالم الآخر، بينما كان الملك حلقة الوصل بين المعبودات والبشر.
في هذا القسم، يتم عرض مجموعة متميزة من تماثيل المعبودات، بما في ذلك تمثال للمعبود بتاح وتمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني مع المعبودة عِنات، مما يبرز الفهم العميق لعلاقة الملوك بالدين والروحانية في الحضارة المصرية القديمة.
الرحلة إلى الحياة الأبدية
ينتهي عرض المتحف في القسم الرابع "الرحلة إلى الحياة الأبدية"، الذي يعكس مفهوم الموت والبعث في الحضارة المصرية القديمة.
كان يُعتقد أن الموت هو بوابة إلى العالم الآخر، حيث يسعى الملوك للحفاظ على أجسادهم من خلال دفنها في الأهرامات أو المقابر الملكية.
يتضمن هذا القسم مجموعة من التوابيت الملكية، مثل تابوت الملكة مِرس عنخ الثالثة وتابوت الأميرة نيتوكريس، مما يعكس الاهتمام العميق بالحياة الآخرة وكيف كانت تعد جزءًا أساسيًا من الثقافة المصرية القديمة.
بهذا الشكل، يقدم المتحف المصري الكبير تجربة غنية ومتنوعة للزوار، تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة وتاريخها العريق.