تفاصيل تعرض "أرشيف الإنترنت" لهجوم سيبراني من مجهول
أثار تعرض أشهر مكتبة رقمية لـ أرشيف الإنترنت تعرف باسم “Internet Archive” جدلاً واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية بعد تعرضه للاختراق؛ ما أدى إلى الكشف عن بيانات 31 مليون حساب مستخدم، وهو ما دفع القائمون عليها لإيقاف خدماتها بالكامل حتى يتم ترقية أنظمة الخدمة الداخلية وإصلاح الثغرات.
تعرض "أرشيف الإنترنت" لهجوم سيبراني
وأدى الهجوم السيبراني لتعطل تدفق البيانات خوادم المنظمة، وجعل موقعها وخدماتها غير متاحة للمستخدمين في جميع أنحاء العالم ، وفضلًا عن ذلك، اكتشفت المنظمة غير الربحية الهادفة للحفاظ على الثقافة الرقمية، اختراق أمن البيانات، على سبيل المثال: حسابات المستخدمين، معلومات الدفع، وتحقق حاليًا في مدى الاختراق، وبدأت في إخطار المستخدمين المتضررين.
وأكد موقع (HIBP)، المتخصص في البحث عن خرق البيانات، اختراق " إنترنت أركايف" لاحقًا، قائلاً إن 31 مليون عنوان بريد إلكتروني واسم مستخدم قد سُرقت.
وتأتي هذه الهجمات على ما يمثل مكتبة رقمية توفر وصولاً مجانيًا للمعلومات الرقمية على المدى الطويل، ويلعب الموقع دورًا حيويًا في رقمنة وأرشفة المواد مثل صفحات الويب والكتب وغير ذلك من المحتوى
"أرشيف الإنترنت"
أرشيف الإنترنت (بالإنجليزية: Internet Archive) هي منظمة غير ربحية مكرسة للحفاظ على خط المكتبة وأرشيف الإنترنت والموارد المتعددة الوسائط.
ويقع في بريسيديو في سان فرانسيسكو، ويشمل هذا الأرشيف «لقطات من الشبكة العالمية» (الأرشيف نسخ صفحة المتخذة في نقاط مختلفة في نفس الوقت)، والبرمجيات، الأفلام، والكتب والتسجيلات الصوتية، لضمان الاستقرار والثبات للأرشيف، وهناك نسخة أخرى وحيدة منه في مكتبة الإسكندرية الجديدة في مصر، والأرشيف عضو في رابطة المكتبات الأمريكية ومعترف بها رسميا من قبل الدولة.
موقع "archive.fo"
يساعدك الموقع على العثور على لقطات من صفحات الويب التي تبحث عنها وذلك من خلال قيامك بوضع رابط الموقع الذي تبحث عنه، ثم يقوم الموقع بتوفير صورة لصفحة الموقع الذي تبحث عنها، مع الرابط الذي تبحث عنه حتى وإن كان تم حذفه
وهو موقع أرشفة يخزن لقطات من صفحات الشبكة العنكبوتية العالمية، وهو يخزن صفحة واحدة كل مرة بشكل مشابه لـويب سايت، وبحدود 50 ميجابايت لكل صفحة، مع دعم لبعض المواقع المعتمدة على جافا سكريبت مثل خرائط جوجل، وتطبيقات الويب التقدمية، وتويتر.
ويعد هذا النوع من الهجوم، وفقًا لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، الأكثر شيوعًا لغلق الموقع والاستيلاء على بياناته، إذ يرسل المهاجم عدة طلبات إلى الخادم المستهدف، ما يزيد من تحميله بحركة المرور، حيث تكون طلبات الخدمة غير شرعية مما يضلل الخادم.
وتشمل الخدمات المتأثرة الهجوم لبريد الإلكتروني أو مواقع الويب أو الحسابات عبر الإنترنت مثل الخدمات المصرفية أو خدمات أخرى تعتمد على الكمبيوتر أو الشبكة المتأثرة، ويمكن أن تكلف هجمات رفض الخدمة المؤسسة الوقت والمال، بينما تكون مواردها وخدماتها غير قابلة للوصول.
وبحسب خبراء الأمن، فإن الهجوم يمكن أن يكون شارك فيه أطراف متعددين، مشيرين إلى أنه عندما يحدث اختراق وتشويه متعمد وهجمات الحرمان من الخدمة في وقت واحد، فإن ذلك يوضح أنه لم يكن مجرد هجوم واحد.