البورصة المصرية: ارتفاع أسهم الشركات المشاركة في مشروع رأس الحكمة

شهدت البورصة المصرية الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في أسهم الشركات المشاركة في تنفيذ مشروع رأس الحكمة.

كانت أبرز الشركات المستفيدة شركة أوراسكوم كونستراكشون، التي ارتفعت أسهمها بنسبة 13.01% لتصل إلى 289 جنيهًا للسهم، بالإضافة إلى شركة السويدي إلكتريك التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.45% ليصل سهمها إلى 3.45 جنيه. 

يعكس هذا الارتفاع التفاؤل المتزايد بين المستثمرين حول مستقبل المشروع ودور الشركات المصرية في تحقيق نجاحه، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد.

إسناد الأعمال لشركتي السويدي وأوراسكوم

أعلنت مجموعة مدن القابضة، المسؤولة عن تنفيذ مشروع رأس الحكمة، عن إسناد توريد مواد البناء لشركة السويدي إلكتريك، مما أدى إلى ارتفاع أسهمها بشكل ملحوظ.
من ناحية أخرى، تولت شركة أوراسكوم كونستراكشون دور المقاول الرئيسي لتنفيذ الأعمال التمهيدية للمشروع. 

ورغم هذه التطورات، صرحت شركة السويدي إلكتريك أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع مجموعة مدن لا تزال في مرحلة النوايا الأولية للتعاون، ولم تُحدد بعد التفاصيل النهائية مثل قيمة العقود أو المدة الزمنية أو نوعية المنتجات المتفق عليها، ما زالت الأطراف المعنية في مرحلة التفاوض حول تلك الجوانب.

تأثير صفقة رأس الحكمة على أسهم الشركات العقارية

امتدت تأثيرات مشروع رأس الحكمة إلى الشركات العقارية المملوكة لمستثمرين إماراتيين، حيث شهدت أسهمها ارتفاعات قوية في البورصة المصرية. 

من بين هذه الشركات، ارتفعت أسهم شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) بنسبة 29.82% لتصل إلى مستوى 70.43 جنيه.

هذا الارتفاع يعكس الثقة الكبيرة من قبل المستثمرين في المشروع وتأثيره الإيجابي المتوقع على القطاع العقاري في مصر. تعزز هذه التطورات الاهتمام المتزايد بالمشروعات الكبرى المشتركة بين مصر والإمارات، والتي تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

تفاصيل إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفل إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي، الذي أقيم يوم الجمعة الماضية بحضور عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من مصر والإمارات.

يُعد هذا المشروع واحدًا من أهم المشروعات التنموية في مصر، حيث يمتد على مساحة 170 مليون متر مربع على بعد 350 كيلومتر شمال غرب القاهرة.

يطل المشروع على 44 كيلومتر من ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويهدف إلى تطوير مدينة متكاملة على عدة مراحل، تبدأ المرحلة الأولى بتطوير 50 مليون متر مربع من المساحة الكلية. 

ستركز هذه المرحلة على إنشاء بنية تحتية سياحية حديثة، بينما سيتم تطوير المساحة المتبقية البالغة 120 مليون متر مربع بالتعاون مع كبار المطورين من مصر، الإمارات، وعدة دول عالمية، مما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للاستثمار والسياحة.