"محمد منير" يفتح قلبه لـ الإعلامية "سهير جودة" ويكشف أسراره الخاصة

طمأن النجم المصري "محمد منير" جمهوره أنه بحالة صحية جيدة، رغم غيابه عن حفل تكريمه الأخير في مهرجان الموسيقى العربية، الذي أُقيم مساء أمس، الجمعة، وكشف عن امتلاكه 4 كلاب يعتبرها مثل أبنائه.

بأجواء منزله وبين موسيقاه المفضلة، ظهر محمد منير" في لقاء مع الإعلامية "سهير جودة"، بمناسبة عيد ميلاده الذي يصادف يوم 10 أكتوبر، موضحًا: "أنا بخير وزي الجن".

وعلى هامش اللقاء، أطلّ "الكينج" ليحكي عن شغفه الدائم بالموسيقى، مؤكدًا: "مفيش قوة تبعدني عن المزيكا، حتى لو كانت قوة جمالية. الجملة الموسيقية تجذبني أكثر من امرأة جميلة".

وعن عائلته، شارك "محمد منير" صورة نادرة لوالديه على عمرها القديم تعود لعام 1939 تقريبًا، واصفًا مشاعره تجاه تلك الصورة: "بشوف فيها جمال أمي وشياكة أبويا".

وفي لفتة تجسد محبته لوطنه، تحدث "منير" عن لوحة تحمل الهلال والصليب، توجد داخل منزله: دي مصر، أنا شادد بإيدي السيدة الجميلة دي لصالح مصر وأي خير لمصر. مُشيرًا إلى أنه وضع في الصورة الهلال والصليب تعبيرًا عن حبه لكل الأديان المنتشرة في بلده، مؤكدًا: أنا معنديش عنصرية، أنا بحب الوطن وبس.

وختم الكينج "محمد منير" اللقاء بحديثه عن حيواناته الأليفة بجملة تعكس روح الود والمحبة تجاه الحيوانات، قائلاً: "عندي 4 كلاب بعتبرها ولادي، مونسيني في البيت غير المزيكا، وبيناموا على المزيكا".

محمد منير يحتفل بعيد ميلاده

ويذكر أن احتفل محمد منير بعيد ميلاده في 10 من أكتوبر.

 ويعد منير ليس مجرد مطرب، بل هو حالة فنية فريدة تجسد روح مصر وأحلامها وآلامها، بأسلوبه المميز الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، استطاع منير أن يخاطب وجدان الملايين بأغانيه التي تغنت بالحب في شتى صوره.

محمد منير ليس مجرد صوت جميل، بل هو شاعر يترجم أحاسيسنا إلى كلمات وألحان، ورسام يرسم لوحات فنية بأصواته.

من النوبة إلى العالمية

ولد محمد منير في منشية النوبة بأسوان، وحمل صوته نغمات النيل وعراقة الحضارة المصرية.

بعد تخرجه من كلية الفنون التطبيقية، بدأ رحلته الفنية، وسرعان ما أصبح أيقونة للموسيقى العربية.

بعد أن نجح محمد منير في جذب انتباه الموسيقيين في نوبة، بدأت رحلته الحقيقية نحو عالم الشهرة.

تعاونه مع الموسيقار هاني شنودة وفرقة المصريين، إضافة إلى مجموعته الأصلية التي ضمت أحمد منيب وعبد الرحيم منصور، شكل بداية واعدة، إلا أن أول ألبوماته لم يحقق النجاح المنشود.

ولكن منير لم يستسلم، ففي عام 1977، قدم ألبومه الأول "علمني عنيك" والذي شكل نقطة تحول في مسيرته الفنية. 
ثم جاء ألبوم "شبابيك" عام 1981 ليحقق نجاحًا ساحقًا، ويضع منير على خريطة الموسيقى العربية.

هذا الألبوم المميز، الذي تميز بتوزيع موسيقي مبتكر بقيادة يحيى خليل وفرقته، جعل من منير أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز، وحظي بتقدير كبير على المستويين العربي والأفريقي.

إصرار على الهوية الفنية

رغم الضغوط لتقديم أغاني تجارية، أصر منير على تقديم مشروعه الفني الخاص، متمسكًا بهويته الموسيقية المميزة.

فقد كان يدرك أن موهبته الكبيرة ومجموعته المتميزة قادرتان على تحقيق النجاح دون التنازل عن المبادئ الفنية.

محمد منير في عالم السينما

لم يقتصر سحر الفنان محمد منير على عالم الغناء فحسب، بل امتد ليترك بصمة واضحة في عالم السينما والدراما والمسرح.

فقد أثبت "الكيـنـج" أنه فنان شامل يستطيع تجسيد أي دور ببراعة، وتقديم أعمال فنية متنوعة تلبي أذواق شرائح واسعة من الجمهور.

بدايات سينمائية مبهرة

كانت أولى خطوات منير في عالم السينما من خلال تعاونه مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم "حدوتة مصرية"، حيث قدم أداءً لافتًا لفت أنظار النقاد والجمهور. 
وتوالت بعد ذلك أعماله السينمائية المميزة، مثل "اليوم السادس"، "يوم حلو ويوم مر"، "ليه يا هرم"، "اشتباه"، "شباب على كف عفريت"، و"دنيا وحكايات الغريب".

نجومية تلفزيونية

لم يقتصر حضور منير على الشاشة الكبيرة، بل ترك بصمة قوية في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلات مثل "جمهورية زفتي"، "على عليوة"، و"المغني". وقد حظيت هذه الأعمال بشعبية كبيرة وحققت نجاحًا باهرًا.

محمد منير على المسرح

كما تألق منير على خشبة المسرح بمسرحيات "الملك هو الملك"، "ملك الشحاتين"، و"مساء الخير يا مصر".

وقد قدم في هذه المسرحيات أداءً استثنائياً حظي بإشادة النقاد والجمهور.

ألقاب تجسد مكانته الفنية

لم تأتِ الألقاب التي أطلقت على منير من فراغ، فـ"صوت مصر"، "ابن النيل"، "حدوتة مصرية"، "مطرب الثورة"، و"بوب مارلي الشرق" هي مجرد أمثلة على المكانة التي يحظى بها هذا الفنان في قلوب جمهوره.

ولقب "الملك" الذي التصق به بعد تقديمه لمسرحية "الملك هو الملك" يعكس مكانته الفنية العالية.

بأعماله المتنوعة وإبداعاته الفنية، أثبت محمد منير أنه فنان متفرد ومتميز، ترك بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري والعربي. وإرثه الفني الغني سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال.