إدانات دولية لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على اليونيفيل
في بيان مشترك صدر اليوم الاثنين، شددت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على الدور الذي تلعبه “اليونيفيل” قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج تعاني فيه المنطقة من توترات متزايدة، حيث تعمل قوات اليونيفيل بشكل حثيث لضمان عدم تصعيد الأوضاع الأمنية وضمان تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بعد حرب لبنان 2006.
وقد أثنى البيان على جهود قوات اليونيفيل في هذا السياق، مؤكدًا أهمية دعم المجتمع الدولي لهذه القوات، لا سيما في الظروف الحالية التي تشهد توترًا وتصعيدًا ميدانيًا.
الاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل وتعارضها مع القانون الدولي
أدان البيان المشترك الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على مواقع قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، معتبرًا أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات المستمرة تزيد من حدة التوتر في المنطقة وتعرض الاستقرار للخطر.
وقد رفضت قوات اليونيفيل، رغم هذه الاعتداءات، إخلاء مواقعها استجابة لطلب مجلس الأمن الدولي، مؤكدين التزامهم بتنفيذ مهامهم في الجنوب اللبناني.
وأكد الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تشكل انتهاكًا فقط للقرار 1701، بل تنتهك أيضًا أحكام القانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن عمليات قوات الأمم المتحدة مستمرة، لكن تحركاتها باتت محدودة بسبب الوضع الأمني.
ودعا تيننتي جميع الأطراف إلى الالتزام بتطبيق القرار 1701 والابتعاد عن التصعيد الذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية على أمن المنطقة.
تصريح الأمم المتحدة حول سلامة قوات اليونيفيل في لبنان
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن قوات اليونيفيل لا تزال موجودة في جميع المواقع المعتادة، ويرفرف علم المنظمة الدولية بكامل اعتزازه.
أكد دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دعا إلى ضرورة حماية سلامة الأفراد والممتلكات الدولية، مشددًا على أن استهداف قوات اليونيفيل أو مقارها يشكل جريمة حرب.
وأشار إلى أن جوتيريش حث جميع الأطراف، بما في ذلك جيش الاحتلال الإسرائيلي، على تجنب أي أعمال تعرض حفظ السلام للخطر، مؤكدًا أن قوات اليونيفيل تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان حمايتها أثناء أداء مهامها في الحفاظ على السلام.
