مندوب فلسطين يُحذر من استمرار جرائم إسرائيل ضد الإنسانية بـ القطاع

أرسل المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (سويسرا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في هذه الرسائل، حذر منصور من استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة بشكل علني.

لقد جاءت هذه الرسائل في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على المجتمع الدولي للتدخل ووقف هذه الانتهاكات الجسيمة.

التصاعد الوحشي للعنف الإسرائيلي في شمال قطاع غزة

في سياق رسائله، أشار منصور إلى تصاعد وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، حيث تعرض حياة ما يقارب 400 ألف فلسطيني للخطر، بما في ذلك الأطفال والنساء والرجال.

وكشف عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني بطرق وحشية خلال الأيام العشرة الماضية فقط، حيث تعرض بعضهم للذبح في الشوارع وآخرون للتفحم في المستشفيات.

ويأتي هذا وسط غياب كامل لأماكن آمنة يلجأ إليها المدنيون، مما يعكس الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن عدد الضحايا في غزة قد تجاوز 42,227 شهيدًا و98,464 جريحًا، مما يزيد من حالة الذعر والقلق في المجتمع الدولي.

دعوة منصور للمساءلة الدولية لإسرائيل

أكد منصور أن إسرائيل تستغل غياب المساءلة الدولية لارتكاب المزيد من الجرائم، مشددًا على أن سياستها تستهدف التطهير العرقي، والتجويع، والضم القسري.

كما أشار إلى أن إسرائيل ترى نفسها قادرة على إبادة الشعب الفلسطيني دون أي رادع، مما يشكل انتهاكًا واضحًا لاتفاقية جنيف الرابعة وأبسط معايير الكرامة الإنسانية.

وعبر منصور عن قلقه من أن غياب المساءلة يشجع إسرائيل على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة وفرض عواقب على إسرائيل.

الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي

في ختام رسالته، دعا منصور المجتمع الدولي إلى إظهار التزامه بمنع تكرار الفظائع التاريخية، مؤكدًا ضرورة حماية الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بأسرها من ويلات الحروب التي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف وحكومته إلى إشعالها.

ووصف الوضع في غزة بأنه "حرب إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين"، مطالبًا العالم بالوقوف إلى جانب القانون والنظام الدولي، ورفض محاولات إسرائيل تقويض المنظمات الدولية مثل الأونروا.

وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة من الدول التي ترفض الخضوع لما وصفه بـ"قانون الغاب"، داعيًا إلى فرض عقوبات على إسرائيل ووقف نقل الأسلحة إليها، مع اتخاذ تدابير قانونية لمحاسبتها على جرائمها.

وشدد على أن المسؤولية تقع على عاتق مجلس الأمن والجمعية العامة وكل دولة تلتزم بالقيم الإنسانية والسياسية، مطالبًا بتحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر في فلسطين ولبنان وفي مختلف أنحاء المنطقة.