تعاون مصري بريطاني لمواجهة الأزمات في قطاع غزة ولبنان
عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع هاميش فالكونر، وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور حول المستجدات في قطاع غزة ولبنان.
استعرض الطرفان التطورات الحالية في العلاقات المصرية البريطانية، وسبل تعزيز التعاون في مجالات متعددة، منها الاستثمار والتجارة.
تأتي هذه اللقاءات في إطار حرص مصر على توسيع آفاق التعاون مع بريطانيا خاصة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مما يفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي.
التطورات الإقليمية ودور مصر في غزة ولبنان
ناقش اللقاء بين الوزيرين الأوضاع المتوترة في قطاع غزة ولبنان، حيث أوضح الدكتور عبد العاطي موقف مصر الثابت من تلك الأزمات المتفاقمة في المنطقة.
شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وأكد على أهمية النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية للقطاع لمساعدة المدنيين المتضررين من العمليات العسكرية.
كما أشار إلى أن استقرار المنطقة يتطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية استنادًا إلى حل الدولتين، داعيًا بريطانيا إلى اتخاذ خطوة مهمة في هذا السياق.
وتناول اللقاء أيضًا الأزمة اللبنانية، حيث أكد عبد العاطي على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كافة، واحترام سيادة ووحدة لبنان،كما شدد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 لضمان الاستقرار في المنطقة.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
من جانب آخر، ركز اللقاء على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث أعرب وزير الخارجية المصري عن تطلعه لزيادة الاستثمارات البريطانية في مصر في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة المصرية لتهيئة مناخ الاستثمار.
شجع الوزير الشركات البريطانية على استغلال الفرص الواعدة المتاحة في العديد من القطاعات الاقتصادية في مصر، وأكد على أهمية تعزيز العلاقات التجارية بما يخدم مصالح البلدين.
كما أشار الجانبان إلى أهمية انعقاد الدورة الثانية لمجلس المشاركة "المصرية-البريطانية" برئاسة وزيري الخارجية، وذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وإعطاء دفعة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي سياق أخر قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تأتي في توقيت حساس على كافة الأصعدة، السياسية منها والاقتصادية والأمنية.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة بسبب التطورات المتصاعدة في المنطقة، مثل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، والنزاع المسلح في السودان، والتوترات المتزايدة في البحر الأحمر، التي أثرت سلبًا على حركة الملاحة العالمية.
هذه الظروف تعزز من أهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة.
تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين
أوضح صبور أن الزيارة من المتوقع أن تشمل مناقشات حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين السعودية ومصر، بالإضافة إلى العمل على تحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين.
كما سيتم توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.