في يومه العالمي.. كم نسبة الفقر بـ غزة بعد مرور عام؟
بعد مرور أكثر من عام من الحرب على قطاع غزة، عاني الشعب الفلسطيني من الفقر الشديد، وآثار الحرب المدمرة المتمثلة في التهجير، وتدمير المنازل والمدارس، انقطاع الكهرباء، الجوع وعدم وصول المساعدات الإنسانية، والبطالة.
وفقد آلاف المواطنين بالقطاع مساكنهم وأموالهم وبيوتهم في لحظات قليلة أطلق فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي صواريخه على كل ما جمعوه طوال حياتهم، أو حتى أفقدهم حياتهم.
نسبة الفقر بغزة 100٪
وأعلن البنك الدولي في تقرير له منذ شهر واحد، أن كل سكان غزة يعانون من الفقر بنسبة 100٪، علما بأن أعداد الضحايا تتزايد كل يوم، وعشرات البيوت والمنشآت تقصف في كل لحظة، وتزيد نسبة الفقر والجوع في كل ثانية، لكن اعتمدنا على تقرير البنك المركزي لأنه أقرب تقرير يوضح نسبة الفقر بقطاع غزة في الوقت الحالي، جراء الهجمات الإسرائيلية المتكررة على القطاع.
تضخم بنسبة 250٪
وأوضح البنك الدولي في تقريره أن الحرب على غزة والهجمات الإسرائيلية المتكررة على القطاع، تسببت في نزوح حوالي مليون فلسطيني، ما أدى إلى زيادة التضخم بنسبة بلغت حوالي 250٪.
وحدث هذا التضخم وارتفعت الأسعار في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من آثار الحرب والبطالة، وارتفعت أسعار السلع الأساسية بنسبة 250٪، في الوقت الذي فقدت فيه الأسر بعض أفرادها وجرح البعض الآخر، كما فقدوا أموالهم ومساكنهم وأماكن عملهم.
كما شهدت الأراضي الفلسطينية انخفاضا بنسبة 35٪، في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
ويحدث هذا في الوقت الذي تواصل فيه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومها المتكرر على قطاع غزة، كما كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على شمال القطاع خلال الأيام القليلة الماضية، فضلا عن حصار القطاع وعدم السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
انكماش الاقتصاد وبطالة بنسبة 50٪
كما أشار البنك الدولي إلى انكماش الاقتصاد بقطاع غزة بنسبة 86٪، وانكماش اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 25٪.
ولفت البنك إلى أن نصف سكان غزة أصبحوا عاطلين عن العمل، حيث تجاوزت نسبة البطالة 50٪.
نقطة البداية
بدأ الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر، منذ يوم 17 أكتوبر من عام 1987، وذلك عندما تجمع أكثر من 1000 شخص بساحة (تروكاديرو) في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف تكريم ضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع.
وجدير بالذكر أن ساحة (تروكاديرو)، التي اجتمع بها الناس في أول يوم عالمي للقضاء على الفقر، هي نفس الساحة التي وقع بها الإعلان العامي لحقوق الإنسان بعام 1948.
الفقر انتهاك لحقوق الإنسان
واعتبرت الأعداد الهائلة المجتمعة في ذلك الوقت أن الفقر بعد انتهاكا لحقوق الإنسان، مطالبين جميع الجهات الفاعلة بتضافر الجهود والتعاون المشترك لاحترام حقوق الإنسان المتفق عليها، وتم نقش هذه الآراء على نصب تذكاري بالمكان.
ويجتمع آلاف الناس من جميع الطوائف، والفئات المهتمة بهذه القضية، في اليوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام للتأكيد على ضرورة القضاء على الفقر في العالم.
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة 196/47، أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر في اليوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام.
ويدعو قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 196/47 إلى القضاء على الفقر في العالم، وتخصيص اليوم للاطلاع، فصلا عن دعوة المنظمات الحكومية والتكوعية لمساعدة الدول على تنظيم الأنشطة الوطنية للاحتفال باليوم.
هدف الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر
يهدف الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر إلى توعية الناس بأهمية التكاتف وتكثيف كل الجهود اللازمة لحل مشكلة الفقر بالعالم، أيضا مساعدة الأفراد في اتخاذ قرارات أفضل لحياتهم ومجتمعاتهم.
موضوع احتفالات عام 2024
وتتعلق احتفالات هذا العام بأهمية حق الجميع في العيش بكرامة، وأبرز مقومات العيش بكرامة ألا يكون الفرد فقيرا، فيعاني بعض الأفراد من عدم الاحترام الموجه إليهم، الأمر الذي يعد تعدي على كرامتهم.
عدد الفقراء
وبرغم التوعية والاحتفالات التي تقدم للناس، فضلا عن التطور التكنولوجي والاقتصادي الذي تشهده دول العالم حاليا، إلا أن ملايين الناس لا يزالون يعانون من الفقر، وبلغ عدد الفقراء حول العالم حوالي 1.3 بليون شخص.
مخاطر متعلقة بالفقر
وينتج عن معاناة الأفراد من الفقر من مشكلات أخرى مرتبطة به، تشمل الحرمان المتواصل من حصواهم على حقوقهم، واضطرارهم على العمل بظروف عمل خطيرة، وغياب السكن المأمون، عدم الح