هاريس: اغتيال السنوار فرصة لإنهاء الحرب
في أعقاب اغتيال يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، أدلت نائبة الرئيس الأمريكي، كاملا هاريس، بتصريحات تناولت فيها حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
أكدت هاريس في تصريحاتها على أن إسرائيل تمتلك الحق في اتخاذ إجراءات لحماية أمنها، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من الفصائل المسلحة مثل حماس.
كما أشارت إلى أن الأولوية يجب أن تكون لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفوا خلال النزاع الدائر، موضحة أن هناك حاجة ملحة لوقف المعاناة الإنسانية المستمرة في غزة.
استشهاد السنوار فرصة لإنهاء الحرب
من وجهة نظر هاريس، فإن مقتل يحيى السنوار قد يكون نقطة تحول مهمة في النزاع المستمر بين إسرائيل وحماس.
ورأت أن هذه العملية العسكرية قد تفتح بابًا لإنهاء الحرب الدامية في غزة، مشيرة إلى أن التخلص من قيادات حماس الرئيسية مثل السنوار قد يسهم في تفكيك القدرات التنظيمية والعسكرية للحركة.
وأضافت أن المجتمع الدولي يجب أن يستغل هذه اللحظة لتحقيق السلام والبدء في عملية إعادة بناء غزة، بما يحقق الرفاهية للشعب الفلسطيني ويضع حدًا للمعاناة المستمرة.
أوضحت هاريس أن حرب غزة لم تقتصر آثارها على نطاق محلي أو إقليمي، بل قادت إلى مزيد من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
فمع تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ازداد القلق الدولي بشأن احتمال تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
وقد أضافت أن الصراع الحالي يغذي موجة من التوترات السياسية والدينية، مما يعيق أي جهود لتحقيق السلام والاستقرار.
وفي هذا السياق، شددت على أن الوضع الراهن لم يعد يحتمل، مؤكدة أن المرحلة القادمة يجب أن تشهد وجود مستقبل خالٍ من هيمنة حماس على قطاع غزة.
تفاصيل عملية اغتيال يحيى السنوار
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، عن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال عملية عسكرية جرت في قطاع غزة.
ووفقًا للقناة 13 الإسرائيلية، تمت العملية في منطقة تل السلطان، وهي إحدى مناطق مدينة رفح الفلسطينية.
وأفادت التقارير بأن السنوار كان يرتدي زيًا عسكريًا وكان برفقته قائد ميداني آخر من حركة حماس.
بالتزامن مع إعلان استشهاد السنوار، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورًا غير مؤكدة، زُعم أنها توثق لحظة اغتيال السنوار.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن هذه الصور، رغم عدم التأكد من صحتها بشكل كامل، تُظهر قائد حماس في وضع قتالي في لحظاته الأخيرة. جاءت هذه الصور كجزء من محاولة الجيش لتأكيد نجاح العملية العسكرية التي استهدفت السنوار.
في وقت سابق من اليوم ذاته، رجح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يحيى السنوار قد استشهد في العملية التي نُفذت في قطاع غزة.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن فحص DNA الذي أُجري على إحدى الجثث التي وُجدت في مكان العملية كان إيجابيًا، مما يشير إلى احتمالية أن الجثة تعود للسنوار، ورغم هذه النتائج، أوضح الجيش أنه لم يتم التأكد بشكل نهائي من هوية الجثة حتى الآن.
بيان جيش الاحتلال حول العملية
أصدر جيش الاحتلال بيانًا رسميًا حول العملية، جاء فيه أنه خلال نشاط عسكري في قطاع غزة، تمكنت القوات من القضاء على ثلاثة عناصر من حماس. وأشار البيان إلى أن الجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) يواصلان التحقيق في هوية القتلى، حيث لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كان السنوار أحدهم.
وأضاف البيان أن المبنى الذي استهدفته القوات لم يكن يحتوي على رهائن كما كان يُعتقد سابقًا، وأن العمليات العسكرية مستمرة في المنطقة مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ضمن إطار العملية العسكرية، أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف بدقة نقطة تجمع لعناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل مجمع كان في السابق مدرسة شمال قطاع غزة.
وأوضح الجيش أن الموقع كان يضم عشرات المسلحين الذين تجمعوا للتخطيط لعمليات مستقبلية.
وقد أسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من هؤلاء المسلحين، ونشر الجيش أسماء 12 من العناصر الذين سقطوا في الضربة.