الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات على إقليم التفاح والعرقوب في لبنان
في تصعيد جديد للأوضاع على الحدود اللبنانية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مناطق في لبنان.
وفقًا لوسائل الإعلام اللبنانية، استهدفت الغارات بلدة حومين الفوقا الواقعة في منطقة إقليم التفاح، كما تعرضت بلدة شبعا في منطقة العرقوب لغارة جوية معادية، بالإضافة إلى استهداف الضاحية الجنوبية مرتين متتاليتين.
الاحتلال يستهدف قوات اليونيفيل
في وقت سابق من اليوم، أصدرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) بياناً يفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام "بشكل متعمد" بهدم برج مراقبة وسياج يحيط بأحد مواقعها في جنوب لبنان.
وأكدت اليونيفيل أن جنودها لا يزالون منتشرين في كافة المواقع التابعة لها على الرغم من هذه الحوادث.
في البيان الصادر عن اليونيفيل، ذُكر أن جرافة الاحتلال الإسرائيلية قامت بهدم برج مراقبة وسياج حول موقع للأمم المتحدة في مروحين، وهي منطقة في جنوب لبنان.
وأكدت القوة الأممية أن جنودها باقون في مواقعهم رغم الضغوط التي تواجهها البعثة والدول المساهمة فيها، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس.
التزام دول الاتحاد الأوروبي بقوات اليونيفيل
في وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أن 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، التي تساهم بعناصر في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ستستمر في التزامها بهذه القوة، وجاء هذا الإعلان في بيان الوزارة عقب مؤتمر عبر الفيديو جمع هذه الدول.
أشارت وزارة الجيوش الفرنسية إلى أن اليونيفيل تلعب دورًا رئيسيًا في إطار التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي كقوة مراقبة محايدة.
وقد أكدت الوزارة على أهمية استمرار هذا الالتزام في سياق الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان.
موقف النمسا من اليونيفيل
في سياق متصل، صرح وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج بأن دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في اليونيفيل ليس لديها نية لسحب جنودها من جنوب لبنان، رغم دعوات إسرائيل للقيام بذلك.
وأكد شالنبرج، الذي تنشر بلاده نحو 160 جنديًا في اليونيفيل، على أهمية استمرار وجود هذه القوات في المنطقة.
شدد الوزير النمساوي على أن أمن وسلامة قوات بلاده يجب أن تكون أولوية، وأنه ينبغي ضمان ذلك من جميع الأطراف المعنية.
كما أشار إلى أن الهجمات غير المقصودة من قبل الاحتلال الإسرائيل على مواقع قوات حفظ السلام تُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي، مما يتطلب موقفًا حازمًا لحماية هؤلاء الجنود.