النائب علاء عابد: لابد من تغيير ثقافة الشعب لمواجهة الزيادة السكانية
تُعتبر الزيادة السكانية من أبرز التحديات التي تواجه الدولة، إذ تتطلب مواجهتها تضافر الجهود وإستراتيجيات فعالة، في هذا السياق، أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات، خلال حديثه في الجلسة العامة لمجلس النواب، أن الزيادة السكانية تمثل عائقًا كبيرًا أمام التنمية المستدامة، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الإرهاب من حيث المخاطر التي تهدد استقرار البلاد.
الجلسة العامة
جاءت تصريحات النائب علاء عابد خلال الجلسة العامة التي ترأسها المستشار الدكتور حنفي جبالي، حيث تم مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجان التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة، الشؤون الاقتصادية، الخطة والموازنة، والعلاقات الخارجية، وحقوق الإنسان.
التقرير تناول قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 398 لسنة 2024، الذي يخص الموافقة على الاتفاق التمويلي (منحة) لبرنامج "دعم الاتحاد الأوروبي لمساندة الأجيال القادمة"، وهو ما يعكس أهمية التعاون الدولي في معالجة القضايا الكبرى التي تواجه مصر.
دعوة لتكاتف الجهود
في سياق مناقشته، شدد النائب عابد على ضرورة تكاتف الجهات المختصة لمواجهة التحديات الناتجة عن الزيادة السكانية، داعيًا إلى التنسيق بين المجالس القومية المتخصصة، ووزارات التضامن الاجتماعي والصحة والشباب والرياضة.
وأكد على أهمية تغيير الثقافة المجتمعية بشأن هذه القضية، حيث أشار إلى أن تعداد السكان في مصر بلغ 106 ملايين نسمة، بالإضافة إلى 15 مليون ضيف، مما يعني أن العدد الإجمالي قد يصل إلى نحو 120 مليون نسمة.
ولفت إلى أن هذه الأرقام تؤدي إلى تآكل الموارد، مما يجعل الأمر يتطلب جهودًا أكبر للتعامل مع هذه التحديات.
تأثير الزيادة السكانية على التنمية
كما أشار النائب علاء عابد إلى أن دعم جهود الدولة في مواجهة الزيادة السكانية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق طفرة في التنمية الشاملة.
وأوضح أن الدولة تقدم مجموعة من الخدمات للمواطنين، وتعمل على إقامة مشروعات قومية تهدف إلى تحسين جودة الحياة، ولكن تأثير الزيادة السكانية على هذه الجهود كبير ويؤدي إلى شعور المواطن بعدم وجود تحسن حقيقي في ظروفه.
وأكد أن الجميع يتفق على أن الزيادة السكانية تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات، ولذلك من الضروري اتخاذ خطوات شاملة وجادة لمواجهة القضية السكانية، وذلك من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية تستفيد منها جميع فئات المجتمع.