تصعيدات جديدة.. الحوثي تطلق صاروخ باليستي على إسرائيل

في ظل التصاعدات والتوترات العالمية الحالية، والهجوم الغاشم الذي تشنه قوات الجيش الإسرائيلي ضد كلا من لبنان وقطاع غزة، حاولت بعض الجماعات المتفرقة من عدة دول الهجوم على إسرائيل، أبرزها إيران ردا على اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله أمين عام حزب الله، وقبله إسماعيل هنيه، زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، ووجهت العراق أيضا ضربات متفرقة على إسرائيل، وأخيرا انضمت اليمن لساحة الصواريخ، فما الذي حدث؟.

قاعدة عسكرية إسرائيلية

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024، وهي جماعة متحالفة مع إيران، أنها استهدفت اليوم قاعدة عسكرية إسرائيلية بتل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وأوضحت جماعة الحوثي في بيان لها أن الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية، واستطاعت من خلالها في استهداف قاعدة عسكرية شرقي مدينة يافا، بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وأشارت الجماعة خلال بيانها اليوم الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024، إلى أن الصاروخ نجح فعلا في اعتراض منظومة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية.

ونشر يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، على حسابه الرسمي، أن هذا الاستهداف حدث تضامنا نع كل من حزب الله في لبنان وحركة حماس بقطاع غزة، في ظل الهجمات العدوانية المتكررة على الجماعتين.

صاروخ سابق

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، وتحديدا في السابع من أكتوبر من عام 2024، أن قواته نجحت في اعتراض صاروخ أرض- أرض، الذي أطلق من اليمن لإحيائها الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، وهي العملية التي نفذتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من عام 2023.

صافرات الإنذار

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن صاروخ أرض أرض الذي أطلق من اليمن تسبب في إنطلاق صافرات الإنذار وسط إسرائيل، وذلك قبل أن يعلن اعتراضه للصاروخ بنجاح.

وشن الحوثيين عدة هجمات الصواريخ والمسيرات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، الذي اعتبروها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، في إشارة إلى أن العمليات اليمنية جاءت لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة وما يعانونه من هجمات متكررة.

وكشف التقرير الذي تتبع طرق تهريب الأسلحة أن هذه العملية تحدُث عبر مسارات بحرية وبرية رئيسية، حيث تستخدم شبكات التهريب التقليدية سفناً خشبية صغيرة وُصفت بأنها الوسيلة الأساسية لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية التي تشمل الأسلحة الصغيرة والخفيفة، وصولاً إلى الصواريخ الباليستية والتكنولوجيا المتطورة، حيث يجري تهريب هذه الأسلحة في أجزاء منفصلة لتُجمع لاحقاً داخل اليمن؛ ما يزيد من تعقيد جهود المكافحة.وأكد التقرير أن الحوثيين يستفيدون من المواد المهربة لتصنيع الأسلحة محلياً، مثل الطائرات المسيّرة والقوارب المفخخة، وهو ما يعزز قدراتهم العسكرية، ويمكّنهم من الاستمرار في الصراع، نبّه إلى استخدام شبكات التهريب تقنيات متنوعة للتخفي، بما في ذلك استخدام قوارب صغيرة وسرية؛ ما يجعل من الصعب تعقُّبها أو مراقبتها.

وفي مقابل نقص التنسيق بين القوات الدولية والمحلية، وافتقار كثير من الأطراف إلى آليات فعالة لتبادل المعلومات، أشار التقرير إلى أن القوات الحكومية في اليمن تعاني من نقص حاد في التجهيزات، حيث فقدت قوات خفر السواحل معظم معداتها منذ بداية النزاع، وتشمل سفن الدوريات ونظم الرادار؛ ما يُضْعِف قدرتها على المواجهة، ويُبْرز حاجتها إلى دعم أكبر في مجال التجهيزات والتدريب.