القوات الإسرائيلية تشن هجوماً عنيفاً على شمال القطاع
عقب التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ما زالت القوات الإسرائيلية تشن هجوما عنيفا على شمالي القطاع، ولم تستجب لأي من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في المنطقة، كما استمرت إسرائيل في التصعيد العسكري على لبنان.
وشنت القوات الإسرائيلية هجوما غاشما على قطاع غزة منذ أكثر من عام تاركة خلفها آلاف الشهداء والجرحى والمهجرين، ولم تلتفت لأي منهم وواصلت عملياتها الإرهابية بالقطاع.
وكانت إسرائيل قد استهدفت منذ أيام قليلة بيت لاهيا الذي تم اعتباره أحد أدمى الهجمات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، وتسببت باستشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين.
أكثر من 20 غارة
وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية فجر اليوم الأربعاء، 23 أكتوبر 2024، أن شمالي القطاع شهد نحو أكثر من 20 غارة إسرائيلية.
عشرات الشهداء
وبينت الوكالة الإخبارية أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا اليوم الأربعاء، 23 أكتوبر 2024، جراء الغارة الإسرائيلية، بينما أصيب آخرون من بينهم الأطفال والنساء.
وأوضحت الوكالة الإخبارية أن الغارات الإسرائيلية أصابت عدة مناطق متفرقة في شمالي القطاع.
كما استشهد وجرح العديد من الفلسطينيين جراء غارة إسرائيلية أصابت منزلا بغرب جباليا البلد في شمال قطاع غزة.
دوي انفجارات
ولفت بعض المصادر المحلية إلى أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية بمنطقة الصفطاوي وذلك وسط إطلاق نار مكثف من الجيش الإسرائيلي.
واستخدمت القوات الإسرائيلية قنابل كثيفة أثناء هجومها على مخيم جباليا، فضلا عن ضربها لمنطقة التوام شمالي القطاع فضلا عن محيط بركة الشيخ رضوان.
طفلين ووالدتهما
واستشهدت أم وطفليها فجر اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، جراء غارة جوية إسرائيلة استهدفت منطقة الزرقا شمال قطاع غزة، وتم نقل الشهداء والجرحى لمستشفى المعمداني صباح اليوم.
وبحسب الاحصاءات المقدمة من وكالة الأنباء الفلسطينية تسببت إسرائيل خلال أكثر من عام على الحرب منذ بدء هجومها على القطاع عقب أحداث السابع من أكتوبر 2023، في استشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني بالقطاع، فضلا عن إصابة أكثر من 100 ألف شخص، في عملية إبادة جماعية ممنهجة ضد الإنسانية.
وفي ظل التصعيد المستمر من قبل إسرائيل، شهدت بلدة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس، اليوم الثلاثاء، مأساة جديدة حيث استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف جوي.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن القصف استهدف عيادة جمعية التوبة، مما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
يُظهر هذا الحادث المتكرر مدى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، حيث يعاني السكان من ظروف قاسية بسبب الاعتداءات المتواصلة.
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يؤكد على أهمية وصول الإعلام لغزة
دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إلى تمكين المراقبين الدوليين ووسائل الإعلام من الوصول إلى شمال غزة، مشيرًا إلى أن الوضع هناك "مرعب".
تأتي هذه الدعوة في وقت تتعرض فيه المنطقة لأوضاع إنسانية متدهورة، حيث يعاني السكان من آثار النزاع المستمر.
شدد بوريل على أنه "لا يوجد أي مبرر للمعاناة الإنسانية الناجمة عن المجاعة والتشريد القسري الذي تسببت فيه يد الإنسان".
وجدد مطالبته بضرورة وقف فوري لإطلاق النار لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، وتأمين المرور الآمن للنازحين.
كما أدان الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا على أهمية حماية المدنيين.
رفض إسرائيل لطلبات الأمم المتحدة
كان المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، قد أعلن يوم الاثنين الماضي أن إسرائيل رفضت طلبًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" قبل 4 أيام، يهدف إلى السماح بالوصول إلى مخيم جباليا لمساعدة المدنيين العالقين تحت الأنقاض.
وفي منشور على حسابه في منصة "إكس"، تحدث حق عن الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان شمال قطاع غزة، حيث تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة. هذه الظروف أدت إلى تفاقم معاناة السكان، الذين يواجهون المجاعة والتشريد القسري.