إسرائيليون: هجمات السابع في أكتوبر تصب في مصلحة نتنياهو
خاض بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل حربا طويلة امتدت لحوالي أكثر من سنة، وأحدث خسائر جسيمة بكلا الطرفين فقد استشهد آلاف الفلسطينيين، وجرح الآلاف، وتسببت الحرب في خسائر جسيمة في المباني والمنشآت، وفي المقابل تكبدت إسرائيل العديد من الخسائر المادية والبشرية، كما انقلب الرأي العام العالمي ضدها، ولكن برغم هذه الأضرار، فلماذا يستمر نتنياهو في الحرب حتى الآن؟
هجمات السابع من أكتوبر أفادت نتنياهو
وكتب الكاتب روغل ألفر، في إحدى الصحف الإسرائيلية، أن هجمات السابع من أكتوبر 2023، عززت موقف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو ما يعد أمرا ضد الديموقراطية.
ففي حالة حدوث أي حروب أو كوارث إنسانية يتم النظر إلى رئيس الوزراء باعتباره المسؤول عن الكارثة، وأنه سيتحمل مسؤولية القرار ويتم عزله أو أن يقدم استقالته.
الديموقراطية بإسرائيل كانت ضعيفة
وأشار ألفر إلى أن إسرائيل كانت في ديموقراطية ضعيفة قبل وقوع الهجوم، وذلك بسبب رفض نتنياهو للاستقالة في ظل تهم الفساد والرشوة المقدمة ضده، الأمر الذي يظهر انخفاض الديموقراطية بإسرائيل.
عقب الحرب.. حرب أهلية
وتوقع الكاتب أنه بمجرد انتهاء الحرب على غزة فإن الحرب الأهلية بإسرائيل سوف تبدأ، مشيرا إلى أن الحرب الأبدية تؤجل الحرب الأهلية لذا يفضلها المواطنون حتى وإن لم يعترفوا بذلك.
الحرب تخدم فئات واسعة
وتفيد الحرب فئات عريضة من المجتمع الإسرائيلي التي تريد الوحدة الوطنية بأي ثمن وليس نتنياهو وحده، موضحا أن الثمن الذي سيتم دفعه في مقابل هذه الوحدة المزعومة هو دم الجنود الإسرائيليين والرهائن، فضلا عن تدمير الاقتصاد وذلك بحسب رأي الكاتب ألفر
الحرب الأبدية هي الحل؟
وشرح ألفر أن الحرب الأبدية ليست الحل للانتصار، بل هي مجرد أداة لضمان الوحدة التي يريدها الشعب الإسرائيلي.
وأوضح الكاتب أن كل يوم تستمر فيه الحرب الأهلية يضعف فيه الجانب الليبرالي.
جيش استبدادي فاشي
ولفت ألفر إلى أن الاقتصاد القوي يحتاج إلى ديموقراطية مستقرة، وينهار هذا الاقتصاد بسبب مغلدرة آلاف الليبراليين أما الذين غادروا فهم منغلقون على أنفسهم.
واختتم الكاتب مقاله بأن الحرب سوف تنتهي عندما يتم تحديد نتيجة الحرب الأهلية التي لن تحدث إلا بهزيمة الليبراليون، وتصبح البلاد بأكملها عبارة عن جيش استبدادي، فاشي، وموقع عسكري متقدم للولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأوسط.