قطر: نواصل جهودنا لوقف إطلاق النار في غزة
تتواصل الجهود الدولية لوقف النزاع المستمر في غزة، حيث قال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إن مصر والولايات المتحدة وقطر تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وتضمنت هذه الجهود أيضًا الدعوة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، في إطار مساعي الوصول إلى حل سلمي لإنهاء للنزاع.
اجتماع قطر مع الولايات المتحدة
بعد الاجتماع المهم الذي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة، أشار وزير الخارجية القطري إلى أن المناقشات كانت مثمرة، حيث تم تناول آخر التطورات في قطاع غزة.
وأكد أن الطرفين ناقشا أهمية التوصل إلى حل مستدام للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن حل الدولتين يجب أن يكون المرجع الرئيسي لعملية السلام.
تحذير من توسع الصراع
أوضح آل ثاني أن الدوحة قد حذرت منذ بداية الحرب من خطر توسع الصراع إلى مناطق أخرى، وهو ما أصبح واقعًا ملموسًا اليوم.
وأعرب عن قلقه بشأن التأثيرات الإنسانية الناجمة عن النزاع، مؤكدًا على ضرورة إنهاء هذه الفترة المؤلمة في المنطقة بأسرع ما يمكن. وشدد على أهمية أن يتحلى جميع الأطراف بروح المسؤولية تجاه الأبرياء والمدنيين الذين يتعرضون للخطر.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية القطري أن فريق المفاوضات يعمل بجد منذ نوفمبر الماضي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة.
وأشار إلى أن دور الوسيط يكون محدودًا عندما يكون هناك طرف غير منخرط بشكل إيجابي في التفاوض.
كما أعلن عن زيارة قريبة لفريق مفاوضات أمريكي إلى الدوحة، حيث سيلتقي مع فريق من إسرائيل لمناقشة جهود التهدئة وتحقيق السلام.
الإدانة للانتهاكات الإنسانية
في إطار جهوده لتعزيز السلام، أدان وزير الخارجية القطري الحصار المفروض على شمال غزة، فضلاً عن القصف الممنهج للمستشفيات، مما يزيد من معاناة المدنيين.
هذه الانتهاكات الإنسانية تلقي بظلالها على الوضع في المنطقة، وتدفع المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل لوقف الأعمال العدائية.
على جانب آخر، عقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مباحثات في قطر سعيًا لإحياء الزخم لإنهاء الحرب في غزة.
وتأتي زيارة بلينكن في إطار جولة إقليمية بدأها يوم الثلاثاء في إسرائيل، حيث التقى مسؤولين بارزين، ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
بعد ذلك، توجه إلى الرياض قبل أن يصل إلى الدوحة للحصول على تقييم لموقف حماس من الهدنة، مما يعكس جهود الولايات المتحدة المستمرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
