حرب السودان.. الجيش يقتحم مواقع الدعم السريع بدارفور
استمر الصراع والحرب في السودان لأكثر من عام ونصف شهد أهالي السودان خلالها تدميرا شاملا للمساكن والمنشآت والطرق بالسودان، فضلا عن الانتهاكات غير المتناهية التي تعرض لها المدنيين بالسودان بما شمل القتل والترهيب والخطف وحتى الاغتصاب، ما أجبر العديد من السكان على السفر واللجوء لمناطق أخرى خارج السودان، ولكن في ظل الأزمة ارتفعت أسعار السفر فلم تستطع فئة كبيرة من المدنيين السفر، ولم يسافر إلا الذين امتلكوا القدرة المالية لذلك التي تقدر بالآلاف.
غارة جوية على الدعم السريع
ومع استمرار الحرب في السودان لأكثر من سنة ونصف، استطاعت مقاتلة حربية تابعة للجيش السوداني، اليوم الخميس، 24 أكتوبر 2024، تنفيذ غارة جوية على أحد أهداف الدعم السريع في مدينة مليط بشمالي دارفور.
قتل وجرح 12
وأوضحت بعض التقارير الصحفية أن الغارة التابعة للجيش السوداني في دارفور أدت إلى مقتل 3 أشخاص بينهم طفل، كما جرح 9 آخرين.
وأشارت التقارير إلى أن سوق مليط أغلق أبوابه اليوم بشكل تام عقب الغارة السودانية عليه.
انشقاق كيكل
وكان الجيش السوداني قد أعلن منذ أيام قليلة سابقة، أن أبو عاقلة كيكل، قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، وعددا كبيرا من قواته، قد انشق من قوات الدعم السريع وأعلنوا انضمامهم للجيش بمنطقة جبل الليبتوار في سهل البطانة.
كيكل مع الجيش
وكان الجيش السوداني قد أعلن في بيان سابق له أن قائد الدعم بولاية الجزيرة قد انشق عن قوات الدعم السريع وقرر القتال بجانب الجيش السوداني
الجيش يعفو عن المستسلمين
وأكد الجيش السوداني أنه سوف يقدم العفو لكل من يسلم نفسه لأقرب قيادة عسكرية بمناطق السودان، معلنا ترحيب القوات المسلحة بكل من اتخذ هذه الخطوة الشجاعة.
وأعلن قوات الجيش السوداني أن أبوابه ستظل مفتوحة لكل من يقرر الانحياز إلى صف القوات المسلحة السودانية.
حرب السودان
وخاض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعا منذ حوالي 18 شهر، الأمر الذي تسبب في أزمة إنسانية كبيرة، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص سوداني من منازلهم بحثا عن أي مكان آمن، وفي هذا الوقت تكافح وكالات الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة للشعب السوداني في ظل الكارثة الإنسانية التي يواجهونها.