الحرب والإعاقة.. ذوي الهمم بـ غزة يجمعون بين محنتين
مع استمرار الحرب في قطاع غزة لأكثر من عام، عاني أهالي القطاع من الحرب والجوع والفقر والتهجير والدمار الشامل، وعانى بعضهم من الإعاقة جراء الضربات الإسرائيلية المتكررة وفي ظل عدم توفر المساعدات الطبية، ولكن من جانب آخر ازدادت معاناة ذوي الهمم الذين أصبحوا يعانون بسبب الحرب والإعاقة.
أعلنت بعض التقارير الصحفية أن أكثر من 10 آلاف شخص من أهالي غزة أصيبوا بإعاقات دائمة، نصفهم من الأطفال، وذلك في ظل منع إسرائيل دخول المساعدات الطبية والإنسانية، ومنع سفرهم للخارج فضلا عن تدمير البنى التحتية لأغلب المرافق الصحية ومراكز التأهيل، الأمر الذي يزود من معاناة هؤلاء الأشخاص ويصعب من عملية الاهتمام بهم وعلاجهم، كما يعرض حياتهم للخطر.
مؤسسات دعم ذوي الهمم
ودمرت الحرب في بعض المؤسسات التي تدعم ذوي الهمم الأمر الذي أدى لتشريدهم وتركهم يعانون من محنتين كل واحدة أصعب من الأخرى، محنة الحرب ومحنة الإعاقة، في ظل صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية لهم.
قطاع تأهيل ذوي الهمم يحذر من أثر الحرب عليهم
وكان "قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة" في فلسطين قد حذر في وقت سابق، من الآثار الخطيرة التي تسببها الحرب على ذوي الهمم بغزة، بما يشمل تعريضهم لمخاطر على حياتهم في ظل الكارثة الإنسانية التي يواجها أهالي قطاع غزة حاليا.
استشهاد وإصابة آلاف ذوي الهمم
وأشار قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بفلسطين إلى أن عددا كبيرا من ذوي الهمم استشهد جراء الهجمات الإسرائيلية المتكررة، فضلا عن إصابة آخرين منهم.
ومن جانب آخر أعلن القطاع عن إصابة نحو 10 آلاف مواطن بإعاقات شديدة جراء الاستهدافات الإسرائيلية لها.
ويعاني ذوي الهمم بالقطاع من الحرب والإعاقة والنزوح، فضلا بالإضافة للصدمات النفسية التي يتعرضون لها.
إسرائيل تعرض ذوي الهمم للخطر
ولفت القطاع إلى أن إسرائيل تتعمد تدمير البنى التحتية والطرق والمقار الرئيسية للمنظمات الخاصة بإعادة تأهيل ذوي الهمم، الأمر الذي يتسبب في ضعف قدرة هؤلاء الأشخاص على التحرك وإخلاء المناطق المهددة ما يعرض حياتهم للخطر.
مراكز إيواء غير مناسبة
وفي حالة استطاع الأشخاص ذوي الهمم النزوح من مناطقهم واللجوء إلى مناطق آمنة أخرى، فإنهم يعانون من ازدحام هذه المناطق فضلا عن عدم مناسبتها لهم كذوي احتياجات خاصة، ما يضاعف من صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية".
نقص المياه والطعام والدواء
ويعاني ذوي الهمم في قطاع غزة من نقص شديد من الطعام والمياه والدواء والعلاج الطبي، حيث يعانون من سوء التغذية أكثر من المواطنين الأصحاء، الأمر الذي يزيد من فرص تعرضهم للأمراض المزمنة واحتمالية الوفاة.
متطلبات خاصة
وتواجه النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة تحديات مضاعفة بسبب انعدام المستلزمات الصحية الخاصة بهن وانعدام الخصوصية في ظل تكدس مراكز الإيواء، فضلا عن احتمالية تعرضهن للعنف والانتهاكات الأمر الذي يؤثر بشدة على حالتهن النفسية.