غوتيريش: الإنسانية ستدفع الثمن نتيجة تقاعسها لإنقاذ الوضع البيئي
أشارت بعض الدراسات إلى تفاقم الوضع البيئي والاحتباس الحراري، حيث أوضحت بعض المصادر أن صيف 2024، يعد الصيف الأشد منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في العالم، الأمر الذي دعا المنظمات العالمية لاتخاذ إجراءات وحلول سريعة لمكافحة التغير المناخي حول العالم، والتقليل من الممارسات الضارة بالبيئة.
كارثة مقبلة
وحذر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الخميس، 24 أكتوبر 2024، أن العالم يواجه سوف يواجه كارثة مقبلة إذا لم يستغل اللحظات الأخيرة في اتخاذ أي إجراءات تساعد على تحسين الوضع البيئي في المعالم، مشيرا إلى أن الإنسانية سوف تدفع ثمنا باهظا نتيجة تقاعسها عن اتخاذ أي إجراءات لإنقاذ الوضع البيئي.
السكان يدفعون الثمن
ومع إطلاق تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي يوضح الفارق بين انبعاثات الغازات الدفيئة والتزامات الدول، أكد غوتيريش وجود صلة مباشرة بين كلا من ازدياد الانبعاثات والكوارث المناخية المتكررة على الوضع البيئي، موضحا أن سكان العالم هم من يدفعون الثمن باهظا حراء هذه الانبعاثات.
وحذر التقرير الجديد الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي تم نشره قبل أقل من شهر من انعقاد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في أذربيجان، من أن السياسات الدولية التي تنفذها البلدان حاليا في موضوع انبعاثات الغازات الدفيئة، سوف تتسبب في زيادة ارتفاع درجة الحرارة بدرجة كارثية بمقدار حوالي 3.1 درجة مئوية خلال قرن مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
توقعات ارتفاع درجة حرارة بنسبة 2.6%
ورغم تقديم العديد من الدول محاولات كثيرة للعمل بشكل أفضل، وربطت العديد من الدول بين الحصول على المساعدات المالية والفنية بالعمل بشكل أفضل، فإن التوقعات العالمية تشير إلى ارتفاع درجة الحرارة بنسبة 2.6%، بالإضافة إلى وجود مجموعة من العواقب التي لا يمكن تفاديها في الوضع البيئي، وذلك مثل: ذوبان الغطاء الجليدي وارتفاع منسوب مياه البحار بشكل لا يمكن السيطرة عليه فضلا عن تفاقم الظواهر الجوية بشكل متطرف.
حجم التحدي لا جدال فيه
وأوضح التقرير أن حجم التحدي المتوقع لا جدال فيه ولكن لا يزال البقاء دون 1.5 درجة مئوية ممكنا من الناحية الفنية.
وسجل العالم انبعاثات قياسية قدرها 57.1 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون وذلك في عام 2023، وتوقع الخبراء أن تزداد الانبعاثات حتى تصل إلى ذروتها خلال عامي 2024 أو 2025.