ميقاتي: التجارب السابقة تثير الشكوك حول مصداقية النداءات الدولية
في سياق تصاعد حدة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ، بحث نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تطورات الأوضاع المتأزمة في لبنان.
وقد تم اللقاء في العاصمة البريطانية لندن، حيث تناول الجانبان التأثيرات السلبية للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وما نتج عنها من تداعيات إنسانية وأمنية.
ميقاتي يدعو لوقف إطلاق النار
خلال الاجتماع، أكد ميقاتي ضرورة اعتبار وقف إطلاق النار أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى نزوح أكثر من مليون وأربعمئة ألف لبناني.
وفي هذا السياق، أعرب ميقاتي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية التي تشكل خرقًا واضحًا لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأوضح ميقاتي أن الاستمرار في هذه الانتهاكات سيعقد من الأوضاع الداخلية ويزيد من معاناة المواطنين.
التزام لبنان بالقرار الدولي 1701
كما شدد ميقاتي على التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي 1701 دون أي تعديلات، وأكد على أهمية أن يكون هناك التزام حقيقي من الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن التجربة السابقة المتعلقة بالمبادرة الأمريكية-الفرنسية المدعومة عربيًا ودوليًا لوقف إطلاق النار أثرت سلبًا على مصداقية جميع الأطراف المعنية.
وأوضح أن لبنان يطمح إلى استعادة الهدوء والاستقرار، ولكن ذلك يتطلب التزامًا جادًا من الكيان الإسرائيلي.
موقف الولايات المتحدة
فيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة، أكد بلينكن أن واشنطن لا تزال تسعى جاهدة لحل دبلوماسي يضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار في لبنان.
وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقرارات الدولية التي تهدف إلى ضمان الاستقرار في المنطقة.
كما أعرب عن دعم بلاده للمؤسسات الحكومية اللبنانية، لا سيما الجيش والقوى الأمنية، مبرزًا الدور الحيوي الذي يلعبه الجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701.
نزوح أكثر من مليون شخص
تتعرض لبنان حاليًا لاعتداءات إسرائيلية واسعة النطاق تستهدف العديد من البلدات والقرى الحدودية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين.
هذه الاعتداءات، التي جاءت بالتزامن مع الهجوم المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وأجبرت أكثر من مليون شخص من سكان المناطق المستهدفة على النزوح.
إن هذه الظروف المعقدة تتطلب استجابة دولية عاجلة لضمان سلامة المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية المتزايدة.