كوريا الشمالية: نشر قواتنا في روسيا أمر قانوني
عقب اعتراض كلا من كوريا الجنوبية وبولندا على إرسال كوريا الشمالية لحوالي 3 آلاف جندي من جنودها للتدرب في روسيا على أن يشاركوا في الحرب بعد مدة قصيرة، وعقب أن اتفقت كلا من كوريا الشمالية وروسيا على حماية مشتركة وتبادل عسكرية وحماية كل دولة منهما للأخرى في حالة تعرضت إحداهما لأي هجوم عسكري، علقت كوريا الشمالية بأن ممارساتها متوافقة مع القوانين الدولية.
تعليق كوريا الشمالية
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، 25 أكتوبر 2024، أن نشرها لقواتها العسكرية في روسيا أمر متوافق تماما مع القانون الدولي، وذلك وفقا لوكالة الأنباء المركزية الرسمية لكوريا.
وجدير بالذكر أن كوريا الشمالية أكدت على قانونية ارسالها لجنودها لروسيا في حالة إرسالها لهم، دون أن تؤكد أو تنفي أنها أرسلت جنودها لروسيا.
هذا وأعلن كيم جونغ جيو، نائب وزير الخارجية المسؤول عن الشؤون الروسية، أنه إذا كانت الأخبار صحيحة فيما يتعلق بإرسال كوريا الشمالية لجنودها في روسيا فسيكون هذا أمر قانوني متوافق مع أحكام القانون الدولي.
اتهامات الجنوبية وأمريكا للشمالية
هذا واتهمت كلا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية كوريا الشمالية بإرسالها لجنود تابعين لها إلى روسيا معتبرينه أمر غير مقبول، وأوضحت الجنوبية أنها لن تقف دون فعل أي شيء مع إرسال جارتها جنودها لروسيا، كما اعتبرت ان حدوث اتفاقية عسكرية بين كلا من روسيا وكوريا الشمالية أمر يهدد الأمن القومي للدولة الكورية الجنوبية.
وجاء التعليق الكوري الشمالي عقب ساعات قليلة من إعلان فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني، اليوم الجمعة، 52 أكتوبر 2024، أن روسيا سوف تبدأ من يوم الأحد بالاستعانة بالجنود الكوريين الشماليين ضد قوات أوكرانيا في كييف بمنطقة كورسم الروسيا، ودعا إلى فرض بعض الضغوط على منطقتي الكرملين وبيونغ يانغ.
ولم تنفي روسيا إرسال كوريا الشمالية بعضا من جنودها للقتال في روسيا، الأمر الذي اعتبره البعض تصعيدا جديدا وإنذارا بحري عالمية قادمة.
زيلينسكي يدعو حلفاءه لعمل ضغوط ضد روسيا والشمالية
ونشر زيلينسكي عبر منصات التواصل، منشورا يدعو فيه حلفاءه الغربيين إلى ممارسة ضغوط حقيقية على كلا من روسيا وكوريا الشمالية، واستند في دعاويه على التقارير الاستخباراتية التي أفادت بأن روسيا سوف تستخدم بعض القوات الكورية الشمالية في القتال بدءا من يومي 27-28 أكتوبر
ولم تنف موسكو ادعاءات سابقة بأن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا، وهي الخطوة التي اعتبرها الغرب تصعيدا كبيرا للحرب.
وكان البيت الأبيض أعلن الأربعاء أن القوات الكورية الشمالية التي تتدرب حاليا في روسيا ستصبح أهدافا عسكرية مشروعة إذا شاركت في القتال في أوكرانيا.
كما ذكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن هناك أدلة على أن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا، واصفا هذه الخطوة بأنها "قضية خطيرة للغاية" إذا انضموا إلى الحرب في أوكرانيا إلى جانب موسكو، وحذر من العواقب المحتملة لها.