مجلس الوزراء: تقديم تعويضات مالية وسكنية للأهالي المتأثرين بمشروع رأس الحكمة
يأتي مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة كخطوة استراتيجية نحو تعزيز التنمية العمرانية والاقتصادية في منطقة الساحل الشمالي بمصر، بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية متكاملة ومركز اقتصادي حيوي.
وكشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن مستجدات المرحلة الأولى من مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة، والتي تشمل عمليات تسليم الأرض وتقديم التعويضات لأهالي المنطقة.
وأوضح الحمصاني أن الاجتماع الأخير جاء لمتابعة التقدم في تنفيذ مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة، حيث جرى التركيز على الإجراءات التنفيذية وتسليم الأراضي للشركة الإماراتية المنفذة، إلى جانب تنفيذ خطط التعويض وإعادة التوطين لأهالي المنطقة المتأثرين بالمشروع.
التعويضات وتوفير أراضٍ بديلة للأهالي
ضمن جهود الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سكن ملائم للمواطنين المتأثرين بمشروع تنمية مدينة رأس الحكمة، أعلن الحمصاني أن التعويضات ستكون نقدية بالإضافة إلى توفير أراضٍ بديلة في منطقة شمس الحكمة داخل محافظة مطروح.
وأشار إلى أن الأهالي سيحصلون على قطع أراضٍ تتيح لهم بناء منازل جديدة، مضيفًا أن كافة الجهات المعنية تعمل على تسهيل هذه الإجراءات قدر الإمكان، لضمان انتقال سلس واستقرار دائم للأهالي في أماكنهم الجديدة.
تأتي هذه التعويضات كجزء من التزام الدولة بدعم مواطنيها، والتأكد من توفير بدائل سكنية تلائم احتياجاتهم.
تحسين البنية التحتية في منطقة شمس الحكمة
في سياق المشروع، تأتي منطقة شمس الحكمة كوجهة جديدة لاستقبال الأهالي، حيث يتم العمل على تجهيز البنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجاتهم وتسهيل عملية التوطين.
وأوضح الحمصاني أن الاجتماع تطرق إلى مناقشة إدخال المرافق الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، مع العمل على إزالة كافة العقبات التي قد تواجه الأهالي عند انتقالهم للمنطقة الجديدة.
وأكد أن المرحلة الأولى من المشروع قد اقتربت من الانتهاء، مما يمهد لبدء المرحلة الثانية قريبًا لاستكمال عملية التنمية وفقًا للخطة الموضوعة.
اشتراطات التخطيط العمراني
أما فيما يتعلق بالاشتراطات البنائية، فقد أكد الحمصاني أنه لا توجد اشتراطات بناء جديدة تفرض على الأهالي، إلا أن التخطيط العمراني يتطلب في بعض الأحيان بعض الضوابط التي تتماشى مع الطابع الحضاري المستهدف للمنطقة.
وتهدف هذه الاشتراطات إلى الحفاظ على هوية المشروع وجاذبيته السياحية، بحيث يتم تصميم المنطقة بأسلوب يراعي المعايير الحديثة ويلائم طبيعة البيئة الساحلية.
تأتي هذه الإجراءات كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستدامة والتكامل في التخطيط العمراني للمنطقة، بما يضمن تطورها وتماشيها مع متطلبات التنمية الشاملة.
