العراق يقدم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة عن إسرائيل

بالتزامن مع التصعيدات الجارية بسبب إسرائيل واعتداءاتها المتكررة على كل من قطاع غزة وخاصة الشمال منه، واعتداءاتها على لبنان، والهجوم الذي شنته على إيران منذ عدة أيام بضرب بعض المواقع العسكرية بيرانها المسير والذي جاء بعد إرسال الأخيرة لحوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر 2024.

ويأتي ذلك قبل ساعات من اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي، لبحث الهجوم الإسرائيلي على إيران، بناء على طلب طهران وبدعم من الجزائر والصين وروسيا، بحسب سويسرا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس التابع للأمم المتحدة.

العراق ترفع مذكرة احتجاج

أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الاثنين، 28 أكتوبر 2024، تقديمها لمذكرة احتجاج رسمية للأمين العام للأم   المتحدة، وأيضا أرسلتها إلى مجلس الأمن الدولي، وأدانت فيها إسرائيل، بسبب اقتحام الأخيرة للمجال الجوي العراقي خلال هجومها على إيران كنذ عدة أيام.

واعتبرت الحكومة العراقية أن تدخل الصواريخ الإسرائيلية وتعتدي على الغلاف الجوي العراقي هو انتهاك كبير لسيادة العراق وجوها وحدث ذلك الانتهاك أثناء ضرب إسرائيل لإيران في يوم 26 أكتوبر 2024.

التواصل مع أمريكا

وطالب محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة، وزارة الخارجية العراقية بأن تتواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية حول هذا الانتهاك على أرضها وذلك وفقا لبنود الإطار الاستراتيجي الثنائي، وعلى الولايات المتحدة تحقيق أمن واستقرار العراق.

العراق ترفض الاعتداءات

وأعلنت الحكومة العراقية في بيان لها، خلال أحد وكالات الأنباء، أنها لن تقبل بحدوث أي انتهاكات جوية على أرضها، وتجدد التزامها بالحفاظ على العراق وسيادته واستقلاله، مؤكدة رفضها لاستخدام المجال الجوي العراقي من أي طرف للاعتداء على أطراف أخرى، وخاصة دول الجوار التي تجمعهما علاقات ثنائية مشتركة.

حفظ الاستقرار

وأشارت العراق خلال بيانها اليون، إلى أن موقفها من الاعتداء الإسرائيلي على أرضها إنما يهدف لتحقيق السلام في المنطقة وعدم التعدي على سيادة أي دولة، مجددا رفضه لأي اعتداءات أو استغلال للأراضي العراقية في أي هجوم أو صراعات في المنطقة، ودعا العراق للبحث عن حل سلمي.

العراق طالبت مسبقا

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد طالبت من بعض السفراء بمجلس الأمن، التأكد من سلامة العراق وسيادته وضمان عدم التعدي على حدوده.

إيران تعلن

وكانت إيران قد أعلنت السبت، 26 أكتوبر 2024، أن الهجوم الجوي القادم من إسرائيل عليها استخدم المجال الجوي العراقي، وتحديدا استخدم المجال الجوي العراقي  المتاح للولايات المتحدة الأمريكية، وأطلقت من خلاله عددا من الصواريخ بعيدة المدة لاستهداف بعض المواقع العسكرية الإيرانية.

وفي وقت سابق قالت كتائب حزب الله العراقي، في بيان صدر، إن استخدام الأجواء العراقية لتوجيه ضربات لمنشآت إيرانية، يعد سابقة خطيرة لم تتعرض لها إيران من قبل.

ولفت البيان إلى وجود معطيات تشير إلى "استخدام أراضي الأردن، وصحراء الحجاز، ممراً للطائرات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن هذا "ما كان ليحصل لولا وجود اتفاق وسبق إصرار مع الأمريكان المهيمنين على السماء العراقية".

وحذرت كتائب حزب الله العراقي من أن "الأمريكيين سيدفعون ثمن الاستهتار باستخدام الأجواء العراقية، وكذلك إسرائيل"، مضيفة أن "تجرؤهم ( الإسرائيليين) على إيران يعني أنهم سيتجرؤون على العراق حتما، إذا لم يدفعوا ثمن عدوانهم باهظا".